١٣٤
ولم يتاسا في نعيم فمن همته أنه لم يخلد إلى الراحة ولا ركن الى اللذات فتح المغرب باسرها ثم توجه إلى المشرق ففتح افريقية كلها إلى برقة وفتح الاندلس وقع الجبابرة واسترجع من ايدى الروم المهدية من بلاد افريقية والمرية وابرة وبياسة وبطليوس من بلاد الاندلس، وكتابه ابو جعفر بن عطية وأخوه عطية بن علية وابو الحسن بن عياس وميمون البوارق وعبد الله بن حبل، ووزراءه أبو جعفر بن عملية ثم عبد السلام بن محمد الكومى ثم ولده السيد ابو حفص ثم ادريس بن جامع يقعد بين يدى السيد الى حفص، قضاته أبو عمران موسى ابن صهر من اعل تيتمال ثم أبو يوسف حجاج بن يوسف ثم الاستاذ أبو بكر بن ميمون القرطبي القائل في شاب من أهل الغبات يعرف بانی القاسم بن تسيت وهو أبا القاسم والهوى جنة وشاءنا من مسها لم أفق تبرات جيم نار الطلوع كما خضعت بحر دموع الحرق أكنت الخليل أكنت الحليم امنت الحريق امنت الغرق الخبر عن دولة أمير المومنين أبي يعقوب يوسف بن المومنين عبد المومن بن على رحمة الله أمير القد تلتهم هو أمير المومنين أبو يعقوب يوسف بن خليفة أمير المومنين الى محمد عبد المومن بن على الزن الكومى، أم حرة اسب عيشة بنت الفقيه القاضي الى ابی عمران التينماي، مونده يوم الخميس الثالث من شهر رجب من سنة ثلاث وثلاثين وخمس سنة ، صفته ابيت اللون تشوبه حمرة حسن اشقر اللحمية أجعد الشعر افلج انت اعصر ايسر مخلف بكلت يديه عقلا عالى ورعا فاعلا مترفقا في سفان الدماء حليها حسن السياسة والتدبير مصيب الراى محب في الجهاد، ما ولى حدا منهاج ابيه وسلان سبيد واشتدی بهديته وسار بسيرته و اقتدی بافعاله وجمع اموال كثيرة وهو اول ملك من ملوك الموحدين جاز الى جهاد فغزا بنفسه وركب عليه واقتنا الدخائر واستكثر من الجيوش والجنود وميد البلاد وشاع له من بالعدوتين من العباد وتنتكم الملك فكان من سويقة بني منكوك قصية بلاد افريقية الى اقصى بلاد نون من ارض ميلة السوس
