انتقل إلى المحتوى

صفحة:الأنيس المطرب بروض القرطاس (طبعة أوبسالا، 1259هـ ).pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٢ 

٤١٣ البدع وقد أمرك الله بتغييرها واحياء السنة بها اذا نك القدرة على زياد وانت الماخون به والماسول عنه وقد غاب الله العظيم أمة تركوا النبي عن المنكر فقال تعالى كانُوا لَا يَتَنَاعَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ نَبِسَ من ذُنُوا دنوا يَفْعَلُونَ فلما سمع زنان امیر المسلمين على بن يوسف من مقالته تر به واشرف براسه الى الارض مليا يفكر في أمره ومقالته وينظر في حاله ثم رفع راسه الى وزرائه فامرهم باختبار الفقهاء إلى مناظرته واختباره فاحضر فقهاء مراكش ونلبتها واشيخ المتونة والمرابطين حتى امتلا المجلس وغص بالنس وعرفهم امير المسلمين بمر الميدى وبمقالته وقل لهم انما بعثت فيكم نتختبروا امره تان کن عل البعده وان دن جعلا ادبده فكثروا الكلام واخذوا في اسلام وكان المهدى علما بالجدل وقال لهم قدموا منكم من تقوم به جندم وتدبوا ب داب أهل العلم وسلموا عند شرون النظرة واتركوا الدجاج فقدموا احددم من توثقوا بمعرفته وتقدمه، وكان رجل من حضر ذناك المجلس من الفقيء الحب حديث وفروع وليس منهم من له المعرفة بالاصول والجمل قدن أول من سنهم عنه أن قل للذي تقدم لكلامه أيها الفقيه انت لسن للجماعة المتقدّم للعلام فاخبرني هل تخصر طرق العلم أم لا تنحصر فاجابه في تنحصر من الكتاب والسنة والمعاني التي بنيت عليه فقال له المبدى انما سألتك عن طرق العلم شمل تنحصر أم لا فلم تذكر الا واحدة منها ومن شرط الجواب أن يكون مطابقا للسؤال فلم يقيم مقالته وعجز الجواب ثم ساله اصول الحق والباسل ما في فعاد إلى جوابه الأول فلما رعا عجزه وعجز التحبه عرفهم السؤال ويجرى الخطاب ولم تكن لهم معرفة بالجواب شرح نتم في تبيين أصول الحق والبائل فقال لهم أما أصول الحق والباطل فهى اربع العلم والجهل والشآن والظن فالعلم أصل الهدى والشآن وانظن والجيل اصل الضلال تم اخذ في تبيين طريق العلم فيحترم بانوار العام وغلقت دونیم ابواب الفهم وتجزوا عن جوابه ولم يفهموا معنى خطابه فلم را وا باشتر علمه واصابة معرفته اخذتهم فصيحة العجز وركنوا إلى ظلمة للجحد والاندار فلتبوا عليه وقالوا امير المسلمين على هذا رجل خارجی مسعور اتق صاحب جدل ولسان يُصل جبال الناس وان بقى في المدينة يفسد عقائد أهلها ونشروا زنان عند الناس حتى رسخ ذلك في قلوب أكثر العامة فامره امير المسلمين بالخروج عن المدينة فخرج منه فيني خيمة بالجبانة بين القبور بقرب المدينة وقعد فيها فكان يأتيه بعض الطلبة فيقرون عليه وياخذون عنه حتى كثر علیہ و عز عليه اتباعه وتلاميده وتكاثر عليه الناس عن و امتلات