صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/64

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٤٦
الأمثال العامية

فالفضل راجع لصاحب المال. والرواية الأولى أجود وهي المعروفة ويظهر أن الثانية محرفة عنها.
۲٤٥ - «إللِّى بِدَّكْ تِرْهِنُهْ بِيعُهْ»
انظر: (إللِّي بدّك تقضيه) الخ.
۲٤٦ - «إللِّي بِدَّكْ تِقْضِيهْ إِمْضِيهْ وِاللِّي بِدَّكْ تِرْهِنُهْ بِيعُهْ وِاللِّي بِدَّكْ تِخْدِمُهْ طِيعُهْ»
هي نصائح في هذه الأمور. والمراد بلفظ بدتك بودّك، أي إذا أردت قضاء أمر فأمضه ولا تتردد واخلص منه وخلّص غيرك من ذكره والكلام فيه، وإن أردت أن ترهن ملكا لك فالأولى أن تبيعه وتدبر أمورك بثمنه فقلّما يوفَّق الراهن لفكة المرهون، وإذا أردت أن تخدم إنسانًا عليك بإطاعته وإلا فاعدل عن خدمته. وانظر في الباء: (بيعه ولا ترهنه) وسيأتي في الميم (مَال تُودِعُهْ بِيعُه) وهو معنى آخر.
۲٤۷- «إللِّي بِعِيدْ عَنِ الْعِينْ بِعيدْ عَنِ الْقَلْبْ»
يضرب لعدم الوفاء و نسيان المرء صاحبه إذا كان بعيدًا عنه لا يراه فهو لا يذكر إلّا من يقع عليه نظره وتلك خلّة غير حميدة. وانظر أيضًا: (الشيخ البعيد مقطوع ندره) في الشين المعجمة ففيه شيء من معناه، والأول من قول الشاعر:
ومن غاب عن العينِ
فقد غاب عن القلب1
٢٤٨ -«إللِّي بيتُهْ مِن قِزَازْ مَا يِرْمِيشْ النَّاسْ بِالحِجَارَةْ»
أي من كانت داره من زجاج فمن الحكمة أن لا يرمي الناس بالحجارة لأنهم يقابلونه بمثلها فتتحطم داره والمراد أنه ينبغي للضعيف أن لا يتعرَّض لما لا يستطيع دفعه فيسبب لنفسه الضرر.

  1. الآداب لابن شمس الخلافة ص ١٤٢