صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/405

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٨٤
الأمثال العامية

أيضاً: (اترك الشر ما تركك) أورده جعفر بن شمس الخلافة في كتاب الآداب1.
٢١٤٩ - «قَالْ جَاتِكْ دَاهْيَةْ يَا مَرَةْ قَالِتْ عَلَى رَاسَكْ يَا رَاجِلْ»
أي قال الزوج: أصابتك داهية أيتها المرأة، فقالت له: إذا أصابتني فإنما تقع على رأسك. يضرب في تمني أمر تقع غوائله على متمتيه لأن المرأة إذا أصيبت بمصيبة تحمل الزوج غوائلها.
٢١٥٠ - «قَالْ دَسِّنِي فِي عينِ اللِّيِ مَا يْحِسِّنِي»
انظر: (دسني في عين) الخ في الدال المهملة.
٢١٥١ - «قَالْ صَبَاحْ الْخِيرْ يَا عُورُهْ قَالِتْ دَا بَابْ شَرّْ»
لأن مواجهته لها بإظهار عيبها، يدل على بدء خصام فليس هو صباح خير بل صباح شر يراد. يضرب للعازم على مساوأة شخص فيبدو من عباراته ما يدل على ما ينطوي عليه.
٢١٥٢ - «قَالْ لُهْ نَامْ لَمَّا أَدْبَحَكْ قَالْ دَاشئْ يِطَيَّرِ النُّومْ»
لما هنا بمعنى حتى. يضرب لأمر شخص بالمساعدة على شيء فيه تهلكته، أي علمي بنتيجة نومي تطرده من جفوني فكيف تأمرني به. وبعضهم يرويه: (نام لما أدبحك) الخ بدون قال له في أوله.
۲١٥٣ - «قَالْ الله يِلْعَنْ اللِّي يِسِبّ النَّاسْ قَالْ الله يِلْعَنْ اِللِّي يِحْوجِ النَّاسْ لِسّبُّه»
أي قيل لعن الله من يسب الناس فقال قائل: بل لعن الله من أحوجهم ودفعهم إلى سبه وسبب لنفسه ذلك بما يأتيه من الأمور الداعية للذم. ولكعب بن زهير رضي الله عنه:
مقالة السوء إلى أهلها
أسرع من منحدر سائل
ومن دعا الناس إلى ذمِّه
ذموه الحق وبالباطل2

  1. ص ١٦.
  2. خزانة الأدب للبغدادي ج ٤ ص ١١.