صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/372

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٥٤
الأمثال العامية

كلام العامة بمعنی حذق في عمله ولكنهم استعملوه هنا إبقاء على ألفاظ المثل ولم يغيروا فيه إلا الصنعة بالعمل.
١٩٦٥ - «عَمَلَكْ عَمَّالَكْ»
أي ما يصيبك من خير أو شر فمن عمله.
۱۹٦٦ - «عَمَلُوكْ مِسَحَّرْ قَالْ فِرِغْ رَمَضَانْ»
المسحر: الذي يطوف على الدور في رمضان ليوقظ الناس للسحور، ومن عادته أن يغني أزجالاً ويقرع على طبل صغير في يده، أي لما جعلوه مسحراً انتهى رمضان ولم تبق حاجة إليه. يضرب لمن يشتغل بأمر فينتهي المقصود منه حين اشتغاله به ويستغنى عنه، وهم يقصدون بذلك سيء الحظ وغيره؛ فإن كان ذلك لسوء الحظ فقط فقد قالوا فيه أيضاً: (جا يتاجر في الحنة كترت الأحزان) أي قلّ السرور أو انتهى، وقد تقدم في حرف الجيم، وأورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (سموك مسحر قال فرغ رمضان)1.
۱۹٦۷ - «عَمَلُوهَا الصُّغَارْ وَقَعُوا فِيهَا الْكِبَارْ»
يضرب للشيء يفعله الصغار فيعود ضرره على الكبار ويؤخذون به. وفي معناه: (فتحوها الفيران وقعوا فيها التيران) وسيأتي في الفاء
۱۹٦۸ - «عَمِيَة تْحَفِّفْ مَجْنُونَةْ وِتْقُولْ حَوَاجِبْ مَقُرُونَةْ»
أورده الأبشيهي في المستطرف في أمثال النساء برواية: (تقول حواجبك سود مقرونة) ج ۱ ص ٤۹ وأورده صاحب سحر العيون في أواخر ص ۱۱١ الجزء الأول منه فقط. والعمية: العمياء. والتحفيف: نتف ما على وجه المرأة من الشعر الدقيق بوسائل تعمل. والمراد أن العمياء على ما بها من العمى قامت بتحفيف وجه امرأة مجنونة يعجز عن تحفيفها البصراء لعدم ثباتها ولم تكتف بذلك بل أخذت تقرّظ جمالها وتذكر حاجبيها المقرونين كأنها مبصرة كل شيء. يضرب للعاجز عن الأمر يحاول عمله ويتعرض لأدق ما فيه.

  1. ج ۱ ص ٤٤