صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/355

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٣٧
الأمثال العامية

۱۸٦٢ - «عَتَبَةْ زَرْقَةْ تُرُوحْ فِرْقَةْ تِجِي فِرْقَةْ»
ويروى: (تخش فرقة وتخرج فرقة) ومعنى تخشّ: تدخل. والمراد إننا مستغنون عنكم فإن ذهبتم جاء غيركم. وقولهم: عتبه زرقة، أي زرقاء، ويريدون بها المشؤومة التي لا تبقي على أصحاب الدار.
۱۸٦۳ – «عَجَّانْ الصَّبْرْ بِيْدُوقْ»
أي من يعجن الصبر لا بدّ أن يذوق منه. والمراد من باشر أمراً كان أعرف به.
١٨٦٤ - «اِلْعِجْبْ قَاتِلْنَا مُوشْ بِخَاطِرْنَا»
العجب (بكسر فسكون): الإعجاب بالنفس، أي إنّ إعجابنا بنفوسنا بلغ منا مبلغاً عظيماً ولكن ليس ذلك باختيارنا بل هو خلق فينا طبعنا عليه يضرب لشديد الإعجاب بنفسه الذي لا يستطيع الإقلاع عن ذلك ويرويه بعضهم: (الكبر قاتلنا) بدل العجب والعرب تقول في هذاالمعنى: (قاتل نفس مخيلّها) أي خيلاؤها. يضرب في ذم التكبر.
١٨٦٥ - «اِلْعَجَلَةْ عطَلَةْ»
هو من الحكم البالغة، فقد يقع من المستعجل بسبب عجلته من الارتباك أو السهو ما يحوجه إلى استئناف ما شرع فيه فيتعطل عمله ويضيع وقته. والعرب تقول في أمثالها: (رب عجلة تهب ريثاً) هكذا في أمثال الميداني. والذي في العقد الفريد: (رب عجلة تعقب ريثاً)1.
١٨٦٦ - «اِلْعَجَلَةْ مِنِ الشِّطَانْ»
يضرب في ذمّ العجلة.
١٨٦٧ - «عَجُورَة وْقَطَعْهَا جَحْشْ»
أي الأمر قد ظهر ولم تعد فائدة من الاختلاف فيه فإنها عجورة قطعها جحش، وهذا كل ما في الأمر يضربونه في معنى: (قامت جهيزة قول كل خطيب) والعجورة: يريدون بها البطيخة الفجة من البطيخ العبدلي المعروف.
(٢٢)

  1. ج ۱ ص ۲۳۲