صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/345

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٢٧
الأمثال العامية

النقصان). ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (الحرص قائد الحرمان) وقولهم: (الحريص محروم) و(الحرص محرمة).
١٨٠٥ - «طَعَمَنْجِي بَنَى لُهْ بيتْ فَلَسَنْجِي سِكِنْ لُهْ فِيهْ»
وبعضهم يزيد فيه: (طمعنجي عاوز أجرة فلسنجي منين يدّيه) الطمعنجي والفلسنجي: يریدون بهما الطامع والمفلس ، أي بنى الأوَّل داراً فسكن الثاني فيها فلم يجده طمعه وذهب كراء داره، وقد فسروه بالزيادة المذكورة بأنّ الباني الطامع يريد الكراء ولكن من أين للمفلس مال يؤدّيه له. يضرب للشديد الطمع يبتلى بما يذهب أمله.
۱۸۰٦- «طَنْبُورِةِ الْعَبْدْ تِسَلِّيهْ عَلَى حَالُهْ»
الطنبورة عندهم: خشبة بها أوتار يضرب عليها الفقراء من السودانيين و يطوفون بها للكدية، أي لكل شخص ما يلهو به ويسليه فيما بكابده يضرب للشيء يحتقر وفيه نفع وسلوى.
۱۸۰۷- «طُوبَةْ عَلَى طُوبَةْ تِخَلِّي الْعَرْكةْ مَنْصُوبَةْ»
الطوبة: اللبنة أو الآجرّة، والمراد هنا الثانية، أي إذا رمت آجرّة أو نحوها بعد آجرة فقد تسبب العراك العظيم، يرادفه: (معظم النار من مستصغر الشرر) انظر في مجمع الأمثال ج ۲ ص ۳۲۱ (اليسير يجني الكثير) وفي ج ۱ ص ۲۲۱ أيضاً الشرّ يبدؤه صغاره. وهما يردفان ما هنا.
۱۸۰۸- «طُورْ أَجْرَبْ ويْطَلّعْ مَيَّةْ زَلَالْ»
أي ثور أجرب ولكنه لقوَّته ودورانه في الدولاب يأتي بالماء الزلال. يضرب للبشع الهيئة القذر يتقن عملاً من الأعمال.
۱۸۰۹ - «طُورْ الْحَرْتْ مَا يِتْكَمِّمْشْ»
أي الثور لا یكمم عند الحرث لأنه لا يخشى منه على شيء يأكله، وإنما يكمم الذي في البيدر لئلا يأكل الحبَّ عند دوسه. يضرب لمن يحجر على شخص في شيء لا بخشی علیه منه عند مزاولته عملاً من الأعمال.