صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/338

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٢٠
الأمثال العامية

۱۷٦٤ - «ضَرَبُوا الَأعْوَرْ عَلَى عَينُه قَالْ أَهِي خَسْرَانَةْ»
ويروى: (قال خسرانة خسرانة) أي تالفة على أي حال، سواء ضرب عليها أو لم يضرب. يضرب في العقاب الذي لا يفيد، وكذلك في الأمر يحاول إفساده وهو فاسد من قبل.
۱۷٦٥ - «ضَرَبُوا ابْتَاعِ التُّومْ شَخِّ ابْتَاعِ الْكُسْبَرَةْ»
شخ: بمعنى أحدث، وبتاع التوم يريدون به هنا صاحب الثوم، أي بائعه. يضرب للمكروه يعمل بشخص فيؤثر في شخص آخر، وهو مثل قديم أورده الأبشيهي في المستطرف ببعض تغيير في ألفاظه وزاد في آخره: (قال دي داهية جات على الخُضرية).
۱۷٦٦ - «الضَّرُورَةْ لَهَا أَحْكَامْ»
أي الضرورات تبيح المحظورات وتدفع المرء إلى ركوب ما لا يحسن من الأمور فلا وجه للوم إلا على ما يأتيه المرء بالرغبة لا بالاضطرار. وفي معناه قول عبید الله بن طاهر:
ألا قبح الله الضرورة إنها
تكلف أعلى الخلق أدنى الخلائق
۱۷٦۷ - «ضَعِيفْ وِيَاكُلْ مِيةْ رِغِيفْ»
أي يدعي المرض والضعف وهو يستطيع أكل مائة رغيف.
۱۷٦۸ - «الضَّفْرْ مَا يِطْلَعْشْ مِنِ اللَّحْمْ وِالدَّمْ مَا يِبْقَاشْ مَيَّةْ»
يضرب في الاتصال الموجود طبيعة بين الأقارب مهما يقع بينهم من الشقاق، أي إن كل واحد الآخر بمنزلة الظفر في اتصاله بالإصبع وصعوبة نزعه، كما أن الذي يجمعهم دم واحد يجري في عروقهم فهيهات أن يتفرّقوا إلا إذا صار الدم ماء وهو مستحيل. وانظر: (عمر الدّم ما يبقى مية).
۱۷٦۹ - «ضِلّْ رَاجِلْ وَلَا ضِلّْ حيطْ»
الضل: الظلّ، والراجل: يراد به الزوج. والحيط (بالإمالة): الحائط. والمراد الاستظلال بظل الزوج والاحتماء بكنفه مهما يكن خير من قعود المرأة بجانب الحائط، أي عاطلة