صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/318

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٠٠
الأمثال العامية

۱٦٥۳ - «شُخُّوا عَلَيَّ كُلُّكُم إلَّا الزَّمَانْ خَلَّانِي لُكُمْ»
الشخَّ: البول والتغوَّط، وهو في العربية الصحيحة البول، أي افعلوا جميعكم ذلك بي لأنّ الزمان أبقاني لكم ولوقتكم فالعتب عليه لا عليكم:
هذا جزاء امریء أقرانه درجوا
من قبله فتمنى فسحة الأجل
۱٦٥٤ - «شِدَّةْ وِتْزُولْ»
يضرب في النوازل والشدائد والحث على احتمالها والصبر عليها حتى تزول، وكثيراً ما يقال في شدّة المرض. والعرب تقول في ذلك: (غمرات ثم ينجلين) قال الميداني في مجمع الأمثال: ويروى الغمرات ثم ينجاين أي هي الغمرات، والغمرات: الشدائد. وأنشد جعفر بن شمس الخلافة لنفسه في كتاب الآداب1:
هي شدّة يأتي الرخاء عقيبها
وأسى يبشر بالسرور العاجل
وإذا نظرت فإنّ بؤساً زائلاً
للمرء خير من نعيم زائل
۱٦٥٥ - «الشَّرْ إنْ بَاتْ فَاتْ»
أي الغضب أو الخصومة والمشاحنة إن تركت ليلة واحدة هدأت، وهو من أحسن الوسائل لصرفها.
۱٦٥٦ - «شّرِّ الزَّغَابَةْ جَهْ عَلَى وْلَادْ غَانِمْ»
دياب بن غانم الزغبيّ من الفرسان المعروفين في أساطيرهم، وله وقائع في حروب أبي زيد الهلالي. والمراد أنّ ما فعله الزغيبون من الشرِّ عادت عواقبه على أولاد غانم دياب وأقاربه. يضرب للعمل السوء من قوم تعود عواقبه على كبرائهم دون أصاغرهم. وأصل دياب محرّف عن ذئاب.
۱٦٥۷ - «الشِّرَا يْعَلِّمْ الْبيعْ»
أي الشراء وما يقع فيه من المماكسة وتقليب الناع يعلم الشاري كيف يبيع، فإذا اتجر بعد ذلك كان على بينة من أمره بما تعلمه من البائعين وقت معاملته لهم.

  1. ص ۷۰