صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/269

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٥١
الأمثال العامية

لا عيب لي غير أني من ديارهم
وزامر الحي لا تشجي مزامره1
۱۳٥۷ - «الزَّمَّارْ مَايْخَبِّیشْ دَقْنُهْ»
انظر: (اللِّي یزدر مایغطیش دقنه).
۱۳٥۸ - «الزَّمانْ دَهْ يَالله هِدُّهْ لَمَّا الرَّاجِلْ يِغْضَبْ وِالسِّتّْ تْرُدُّهْ»
الهد: الهدم، وهو فصيح. والراجل: الرجل. والست: السيدة وإلا هنا بمعنى حتى، أي اللهم أمحق هذا الزمان فقد فسدت فيه الطباع وانعكست الأحوال حتى صار الرجل يغضب من زوجته فيهجرها وتسعی هي لرده، وإنما إظهار الغضب والتدلل من شأنها لا من شأنه.
۱۳٥۹ - «الزَّمانْ يِقْلِبْ وِيْعَايِرْ»
المراد بالقلب: قلب القمح في حجر الطاحون، وبالعيار: عيار الدقيق النازل لتنعيمه أو تخشينه. والمراد الزمان يفعل بالناس أفاعيله.
۱۳٦۰ - «الزِّنَادِ الصُّلْبْ يوَلّعْ مِنْ قَدْحُهْ»
الصلب: نوع من الحديد فيه صلابة؛ ولهذا سموه بذلك. والزناد المتخذة منه إذا قدحت لا تخيب. يضرب للقوي الماضي الأمور. والزناد في الأصل: جمع زند، ولكن العامة تستعمله في المفرد. ومعنى يولع: يشعل.
۱۳٦١ - «زَيِّ الإِبْرَةْ تِكْسِي النَّاسْ وِهيَّ عِرْيَانَةْ»
يضرب لمن يعمل لنفع غيره بلا فائدة تعود عليه. وقد أورده الأبشيهي في المستطرف في أمثال العامة والمولدين رواية (كالإبرة تكسو الناس وهي عريانه)2 وأورده الميداني في أمثال المولدين بهذه الرواية ولكن بزيادة كلمة وقريب من معناه قول بعضهم:
أحمل في كل وقت وساعة
هموماً على من لا أفوز بخيره
کما سوّد القصار في الشمس وجهه
حريصاً على تبييض أثواب غيره3
وفيه نظر لأن القصار يفعل ذلك لكسب.

  1. انظر ص ٧۷ من رقم ٦٤٨ شعر
  2. ح ١ ص ٣٦
  3. تاریخ ابن إياس ج ۱ ص ۲٦۱