صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/250

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٣٢
الأمثال العامية

١٢٥٢ - «دَوَّرْ بِيتَكْ السَّبْعَةِ الأَرْكَانْ وِبَعْدِينْ اسْأَلِ الْجِيرَانْ»
السبعة الأركان ينطقون به (السبع تركان) والمراد التكثير لا التقييد بهذا العدد. وبعدين (بإمالة الدال) يريدون به: بعد ذلك، وأصله (بعد أن)، والمعنى إذا فقدت شيئاً فابدأ بالبحث عنه في أركان دارك وجوانبها قبل سؤال الجيران عنه واتهامهم به فقد يكون خافياً في بعض الزوايا، أي من الحزم أن تفعل ذلك ولا تتسرع في اتهام الناس.
١٢٥٣ - «دَوَّرِ الْحُقّْ عَلَى غَطَاهْ لَمَّا الْتَقَاهْ»
الحق (بضم أوله): الحقة وهى وعاء صغير من الخشب، والمثل في معنى قولهم: (دور الزير) الخ وسيأتي الكلام عليه.
١٢٥٤ - «دَوَّرِ الزِّيرْ عَلَى غَطَاهْ لَمَّا اْلتَقَاهْ»
معناه بحث الزير على غطائه، أي على غطاء يناسبه حتى وجده، ويروى: (دور العقب على وطاه لما التقاه) ويروى: (دور الحق على غطاه لما التقاه) والمراد واحد.
ورأيت في عبارة لبعض المتقدمين (قدر لقيت غطاءها) ولعله من أمثال المولدين في هذا المعنى. ويرادفه من أمثال العرب: (وافق شن طبقة) على ما فسره به الأصمعي فقال: (هم قوم كان لهم وعاء من أدم فتشين فجعلوا له طبقاً فوافقه فقيل: وافق شن طبقه) انتهى، وعليه قول البحتري:
وإذا أخلف أصلا فرعه
كان شنا لم يوافقه الطبق
ولهذا المثل تفسير آخر ذكرناه في الكلام على قولهم: (جوزوا مشكاح لريمة) الخ فليراجع في حرف الجيم.
١٢٥٥ - «دَوَّرِ الْعقْبْ عَلَى وَطَاهْ لمَّا الْتَقَاهْ»
العقب (بفتح فسكون): عقب الباب الذي يدور به. والوطا (بفتح الأول): النعل. والمراد به هنا قطعة من الأديم تجعل تحت عقب الباب حتى لا يصر في دورانه، وهو في معنى قولهم: (دور الزير) الخ. وقد تقدم الكلام عليه وانظر في الزاي: (زي عقب الباب).