صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/244

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٢٦
الأمثال العامية

۱۲۱۷ - «دُخَّانْ بِلَا قَهْوَة سُلْطَانْ بِلَا فَرْوَةْ»
المراد بالدخان هنا، ما يدخن به في اللفائف والقصب. والمعنى إكرام الضيف بالدخان دون القهوة إكرام ناقص. والفروة: الفرو الذي يلبس ويسمى عندهم بالكرك أيضاً.
۱۲۱۸ - «إِلدُّخَّانِ الْقُرَيِّبْ يِعْمِي»
القريب تصغير القريب، أي المصائب لا تأتي إلا من الأقارب فهم كالدخان إذا اشتدّ دنوّ الشخص منه أعماه. يضرب في هذا المعنى وهم في الغالب يريدون به الحث على عدم مصاهرة الأقارب أو مشاركتهم في أمر، وانظر قولهم: (خد من الزرايب ولا تاخد من القرايب) وقولهم: (إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه) وهذا عكس قولهم: (آخذ ابن عمي واتغطى بكمي) وقولهم: (نار القريب ولا جنة الغريب).
۱۲۱۹ - «دُخُولْ الْحَمَّامْ مُوشْ زَيّ طُلُوعُهْ»
لأن الدخول ميسر لك متى شئته وليس الخروج منه كذلك، لأنه يستلزم الانتقال بين بيوته والتريث في كل بيت لاتقاء مفاجأة البرودة بعد الحرارة. يضرب للأمر في الخروج منه صعوبة ليست في الدخول فيه، فهو في معنى قول الشاعر:
دخولك من باب الهوى إن أردته
يسير ولكن الخروج عسير
۱۲۲۰ - «دُخُولَكْ فِي بِيْتِ اللِّي مَا تِعْرَفُهْ قِلَّهْ حَيَا»
أي من قلة حياء المرء دخوله دار من لا يعرفه. يضرب في النهي عن ذلك وتقبيحه.
۱۲۲۱ - «الدَّرَاهِمْ مَرَاهِمْ تِخَلِّي لِلْعَويلْ مِقْدَارْ وِبَعْدِ مَا كَانْ بَكَرْ سّمُّوه الْحَاجْ بكَّارْ»
تخلي معناه: تجعل. والعويل: الوضيع، أي الدراهم كالمراهم تداوي علل الوضاعة وتسترها وتعلي قدر الوضيع بين الناس وتحملهم على الزيادة في اسمه وألقابه لمـا وقر في نفوسهم من تعظيم الغني. وأصله قول قدماء المولدين في أمثالهم: