صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/243

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٢٢٥
الأمثال العامية

١٢١١ - «إِلدِّبَّانْ وَقْعِتُهْ فِي الْعَسَلْ كِتِيرْ»
أي الذباب كثير الوقوع في العسل. يضرب للمتهافت على الشيء، وانظر قولهم: (يعاود الطير يقع في العسل) وهو معنى آخر.
١٢١٢ - «إِلدِّبَّانْ يِعْرَفْ وِشْ اللَّبَّانْ»
أي الذباب يعرف وجه بائع اللبن. يضرب في أن من خالط شخصاً لتعوده النفع منذ كان أعرف الناس بأضرابه.
۱۲۱۳ - «دَبِّرْ غَدَاكْ تِلْقَى عَشَاكْ»
يضرب في الحث على حسن التدبير والاهتمام بشأن الغد، وقريب منه: (خلي شربه لبكره) وقد تقدم.
١٢١٤ - «دبِّقِي يَا خَايْبَةْ لِلْغَايْبَةْ»
التدبيق عندهم الجمع من هنا وهناك. والخايبة: الخرقاء الجاهلة، والمقصود التهكم لأنها لا تستطيع جمع شيء.
۱۲۱٥ - «دَبُّورْ زَنْ عَلَى حَجَرْ مِسَنّْ قَالْ عَايِزْ إيهْ قَالْ أَلْحَسَكْ قَالْ أَنَا أْلْحَسِ الْحَدِيدْ»
أي زنبور طنّ على حجر الشحذ فقال له: ما تريد؟ فقال: أريد لحسك، فقال: وكيف ذلك أنا ألحس الحديد فأبريه. يضرب لن يسعى في جلب الضرر لنفسه، وهو مثل قديم في العامية أورده الأبشيهي في المستطرف برواية: (زنبور زن على حجر مسن قال له أيش تريد قال ألحسك قال أنا ألحس البولاد)1.
١٢١٦ - «دَبُّورْ زَنْ عَلَى خَرَابْ عِشُّهْ»
أي زنبور طنّ فنبه بطنينه الناس إلى عشه فخربوه، وكانت سلامته في سكوته. يضرب لمن يجني على نفسه بسعيه ولجاجه.

  1. ج ١ ص ٤٤.
(١٥)