صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/208

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٩٠
الأمثال العامية

۱۰۲۰ - «حِبْرْ فِي وَرَقْ»
يضرب للصكّ يكتبه المعدم الذي لا يستطيع الوفاء ولكل عهد يكتب ولا يعمل به.
۱۰۲۱ - «إِلْحَبْسْ حَبْسْ وَلَوْ فِي بُسْتَانْ»
ويروى: (يغور الحبس ولو في بستان) وذكر في المثناة التحتية، أي السجن في بستان أو ما يشبهه لا يخرجه عن كونه سجناً، فهيهات أن ترتاح له النفوس.
۱۰۲۳ - «حِبْلَةْ وْمُرْضَعَةْ وَشَايْلَةْ أَرْبَعةْ وِطَالْعةْ لِلْجَبلْ تِجِيبْ دَوَا للْحَبَلْ وِتْقُولْ يَا قِلِّةِ الدِّرّيَّةْ»
أي حبلى ومرضع وحاملة أربعة من أولادها ثم تراها عاعدة الجبل لتجيء بدواء للحمل، وهي مع ذلك تشكو من قلة ذريتها. يضرب للإنسان يحمله الطمع على استقلال ما عنده وهو كثير، وهو مثل قديم من أمثال النساء التي أوردها الأبشيهي في المستطرف1 ولكن برواية: (على كتفها) بدل (شايلة) و(طلعت) بدل (طالعة) وبدون ذكر قولهم: (وتقول ياقلة الدرية).
۱۰۲۳ – «حَبِيبَكْ اللِّي تِحِبُّهْ وَلَوْ كَانْ عَبْدْ نُوبي»
أي الحبيب هو الذي تميل إليه النفس وتألفه ولو كان عبداً نوبياً أسود لا الذي يستحق المحبة لحسنه.
١٠٢٤ - «حَبِيبَكْ اللِّي تِحبّْ وَلَوْ كَانْ دبّْ»
أي الحبيب هو الدي تميل إليه النفس وتألمه ولو كان دباً، لا الذي يستحق المحبة لحسنه، وفي معناه لبعضهم:
فلا تلم المحبّ على هواء
فكلّ متيم كاف عميد
يظن حبيبه حسناً جميلاً
وإن كان الحبيب من القرود
وقال عمر بن أبي ربيعة:
فتضاحكن وقد قلن لنا
حسن في كل عين من تود2

  1. ح ١ ص ٤٨
  2. نهاية الأرب للنويري ج ٢ أول ص ١٤٧