صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/206

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٨٨
الأمثال العامية

١٠١١ - «حَافيَهْ وِسَابْقَه الْمَدَاعِي»
المداعي (بفتح الأول) في لغة أهل الإسكندرية: النساء اللاتي يذهبن للدور لدعوة أصحابها إلى الأعراس ويكن من صاحبات العرس وصديقاتهنّ، وأما في القاهرة فيقال لهن: المدنات (بضم فسكون) وأصله المؤذنات بالدعوة، والمعنى: تكون حافية لا تملك نعلاً فضلاً عن الثياب ثم تسبق الداعيات المتزينات إلى الدور وتعد نفسها منهن. يضرب للوضيع الرث الهيئة يزج بنفسه مع الأعلى قدراً.
۱۰۱٢ - «حَاكمَكْ غَرِيمَكْ إِنْ مَاطِعْتُهْ يْضِيمَكْ»
يضرب في الحث على طاعة الحكام لتجنب أذاهم.
۱۰۱۳ - «حَامِيهَا حَرَامِيهَا»
الحرامي: اللص، أي الذي استؤمن على الشيء، هو الذي سرقه. وانظر: (إن سلم المارس من الحارس فضل من الله). ومن أمثال العرب: (محترس من وهو حارس) وتقدم الكلام عليه في (إن سلم المارس) الخ. ومن أمثالها أيضاً: (حفظاً من كالئك) أي احفظ نفسك ممن يحفظك.
١٠١٤ - «إِلْحَاوِي مَايْمتْشْ إِلَّا بِالتِّعْبَان»
أي الحوّاء لا يموت إلا من نهشة ثعبانه. يضرب في أنّ المشتغل بما تخشى مضرته تكون إصابته منه.
١٠١٥ - «الْحَاوِي مَا يِنْسَاشْ مُوتِ ابْنُهْ وِالْحَيَّةْ مَاتِنْسَاشْ قَطْعِ دِيلهَا»
مبناه على أن حواء قتلت حيته ولده وأراد قتلها فلم يدرك إلا ذنبها فقطعه وفرّت منه ونشأت العداوة بينهما فلا هو ينسى قتل ولده ولا هي تنسى قطع ذنبها وأصبح كلاهما يتحين الفرصة للفتك بالآخر. يضرب في أن سبب العداوة لا ينسى وإن قدم عهده. ومن أمثال العرب في هذا المعنى قولهم: (كيف أعاودك وهذا أثر فأسك) وهو مما وضعوه على لسان حية قتلت رجلاً ثم تعاهدت مع أخيه على أن تعطيه كل يومين ديناراً ولا يقتلها فوفت له ووفى لها ثم تذكر أخاه يوماً فضربها