صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/202

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٨٤
الأمثال العامية

۹۹۷ - «جَوِّزُوا زَقْزُوقْ لِظَرِيفَةْ»
المراد (وافق شن طبقة) وانظر: (جوزوا مشكاح) الخ وانظر في الألف: (اتلم زأرود على ظريفه).
۹۹۸ - «جَوِّزُوا الشَحَّاتَةْ تِنغِنيِ حَطِّتْ لُقمَةْ في الطاقَةْ وقالِتْ ياسِتِّي حَسَنَهْ»
جوزوا: زوجوا. والشحاتة: السائلة، وحطت: وضعت. والست: السيدة. والحسنة: ما يعطى للفقير، أي زوجوا السائلة ليغنيها زوجها عن السؤال فلم تقنع بل أخفت ما تأكله وأظهرت العوز وأخذت تسأل كعادتها. يضرب في صعوبة الإقلاع عن العادات الدنيئة ولو زال ما يلجىء إليها، وفى أن الغنى غنى النفس، وفي معناه: (غنوها ما تغنت قالت يا ست فرقوشة) وسيأتي في الغين.
٩۹۹ - «جَوِّزُوا مِشْكَاحْ لِرِيمَةْ مَا عَلَى الاْتْنِينْ قِيمَةْ»
مشكاح (بكسر فسكون): يريدون به اسم رجل. وريمة (بكسر فسكون ففتح): اسم امرأة، والمراد بهما شخصان وضيعان لا قيمة لهما والعامة تقول لمن لا يظهر عليه رونق العظمة فلان ما عليه قيمة. يضرب للوضيعين يجتمعان فيتفقان، وهو مثل قديم عند العامة الأبشيهي بلفظ في المستطرف1 وفي معناه قولهم: (جوزوا زقزوق لظريفة) وانظر في الألف: (اتلم زأرود على ظريفة). ومن أمثال العرب في هذا المعنى: (وافق شن طبقة) وله قصة رواها الميداني في مجمع الأمثال يعلم منها أن شناً رجل وطبقة امرأة تزوجها لتواءقهما، وأن المثل يضرب للمتوافقين ثم قال: « قال الأصمعيّ: هم قوم كان لهم وعاء من أدم فتشنن فجعلوا له طبقاً فوافقه فقيل وافق شن طبقه، وهكذا رواه أبو عبيدة في كتابه وفسره» ثم نقل عن ابن الكلبيّ قولاً آخر خلاصته أن طبقة قبيلة من إياد كانت لا تطاق فوقع بها شن بن أفصى فانتصف منها وأصابت منه، فصار مثلا للمتفقين في الشدّة وغيرها قال الشاعر:
لقيت شن أياداً بالقنا
طبقاً وافق شن طبقه
وزاد المتأخرون فيه (وافقه فاعتنقه) انتهى قلنا يريد قول الشاعر:
وافق شن طبقة
وافقه فاعتنقه

  1. ج ١ ص ٤٣