صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/197

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٧٩
الأمثال العامية


٩٧٤ - «جِنْدِي مَا عَجَبْ شَيِّع طَرْطُورُهْ»
الجندي (بكسر فسكون) يريدون به العظيم من الترك، وكانت الجنود منهم في مصر. وشيع: أرسل. والطرطور (بفتح فسكون فضم): قلنسوة طويلة دقيقة الطرف أي لم يعجبهم حضوره لبغضهم له فأرسل من حماقته قلنسوته إليهم فكيف تعجبهم. يضرب في البغيض إذا تخلف عن قوم لم يخلهم من آثاره للتثقيل عليهم في حضوره وغيابه.
۹۷٥ - «جنَّةْ مِنْ غِيرْ نَاسْ مَا تِنْدَاسْ»
ما تنداس: أي لا تدوس أرضها قدم، والمراد لا تدخل ولا تسكن، أي إذ دخلت الجنة من الناس أوحشت على ما فيها من النعيم فلا بد للناس من الناس كما قال الإمام الجوهري صاحب الصحاح1:
لو كان لي بد من الناس
قطعت حبل الناس بالياس
العزّ في العزلة لكنه
لا بدّ للناس من الناس
٩٧٦ - «جِهَنَّمْ جُوزي وَلَا جَنِّةْ أَبُويَا»
الصواب في جهنم فتح الأول. وجوزي محرف عن زوجي بالقلب. يضرب في أنّ عيش المرأة مع زوجها وإن لم يكن راضياً أفصل في نظرها من عيشها في دار أبيها.
۹۷۷ - «جِهَنَّمْ مَا فِيهَاشْ مَرَاوِحْ»
الصواب في جهنم فتح الأول، أي ليس بها مراوح يستروح بها من شدّة حرها. يضرب للأمر العصيب المتعب ليس فيه إلى الراحة سبيل. والمراد إذا أقدمت على مثله فوطن نفسك على ما فيه ولا تطمع في غير الشقاء والتعب.
۹۷۸ - «جِهَنَّمْ وِعَنْدِ الْبَرَاطِيشْ»
الصواب في جهنم (فتح الأول) والبراطيش عندهم: جمع برطوشة (بفتح فسكون فضم) ويريدون بها النعل الخشنة البالية، أي أما يكفي أن يكون مقرّي جهنم حتى يجعل مجلسي فيها في أخريات الناس حيث تقلع النعال على الأبواب فهو في معنى: (أحشفاً

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ أول ص ٤٢.