صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/194

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٧٦
الأمثال العامية

۹٥۸ - «الْجَزَّارْ مَا يْخَفْشْ مِنْ كُتْرِ الْغَنَمْ»
لأنه تعود ذبحها ودلته التجربة على أن كثرتها لا تفيدها في الدفاع عن أنفسها، وكثيراً ما يشبهون المغفلين يستسلمون فيقادون إلى ما فيه ضررهم وهلاكهم بالغنم فيقولون عنهم (زي الغنم). ومن أمثال فصحاء المولدين التي ذكرها الميداني قولهم: (القصاب لا تهوله كثرة الغنم)1.
٩٥٩ - «جَعَانْشِي أَفِتَ لَكْ»
أي أجائع أنت فأثرد لك. والمراد من المثل لو كان في عزمه إطعامه لثرد له ولم يسأله لأن المسئول قد يستحي عن طلب الطعام. يضرب لمن يعرض على شخص أمراً وفي نيته أن لا يفعله.
٩٦٠ - «الْجَعَانْ يِحْلَمْ بِسُوقِ الْعِيشْ»
الجعان (بفتح الجيم): الجوعان، والعيش: الخبز. يضرب في اشتغال بال كل شخص بما هو مضطر إليه، ويروى: (حلم الجعان عيش) وانظر في الحاء المهملة: (حلم القطط كله فيران) وانظر قولهم: (اللِّي في بال أم الخير تحلم به بالليل) وقد تقدم في الألف. وانظر أيضاً في القاف: (قالوا للجعان الواحد في واحد بكام قال برغيف).
٩٦١ - «إِلْجَعَان يُمْدُغِ الزَّلَطْ»
الجعان (بفتح الجيم): الجوعان. ويمدغ: يمضغ. والزلط (بالتحريك): الحصباء في الصحراء والجبال، أي المضطر يقدم على المستحيل.
٩٦٢ - «جفَاك وَلَا خْلوّْ دَارَكْ»
أي أنا راض بجفائك وإعراضك فذلك خير من عدم وجودك وخلوّ الدار منك.
٩٦٣ - «جِفْن الْعِينْ جرَابْ مَا يِمْلَاهْ إلَّا التُّرَابْ»
الصواب في الجفن فتح أوله، أي لا يملأ عين ابن آدم إلا التراب. يضرب في شدّة الحرص المركب في طباع الناس. وانظر في الميم: (ما يملا عين ابن آدم إلا التراب).

  1. أورده أيضاً النويري في نهاية الأرب ج ٦ ص ٧ في حرب دارا مع الإسكندر فهو إذن مترجم.