صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/19

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.

حرف الألف

١ – «آخُدِ ابْن عَمِّى وَاتْغَطَّى بْكُمِّي»

يضرب في تفضيل تزوج المرأة بقريبها ولو كان فقيراً، أى أتزوج بابن عمى ولو كان لا يملك ما أتغطى به. وقالوا أيضاً فى تفضيل القريب على الغريب: (نار القريب ولا جنة الغريب) ويروى: (نار الأهل) وسيأتى فى حرف النون. وهذا عكس قولهم: (خد من الزرايب ولا تاخد من القرايب) وقولهم: (الدخان القريب يعمى) وقولهم: (إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه).

۲ – «آخِرِ الحَيَاةِ الْمُوتْ»

حكمة جرت مجرى الأمثال تُقال للتذكير، وقد تُقال إظهاراً لعدم المبالاة بالتهديد. وانظر: (كلها عيشه وآخرها الموت).

٣ – «آخِرْ خِدْمِة الْغُزَ عَلْقَهْ»

الغز: يريدون بهم الترك الذين كانوا يحكمون مصر. والعلقة: الوجبة من الضرب، أى إن خَدمتهم وأخلصت لهم فإنهم يكافئونك فى آخر خدمتك بالضرب. ويروى: (سكتر) بدل علقة، وهى كلمة تقال للطرد. يضرب لقبح المكافأة على العمل الحسن. وانظر قولهم: (آخر المعروف ينضرب بالكفوف).

٤ – «آخِر دَهْ يجيبْ دَهْ»

أى آخر هذا يجىء بهذا، والمقصود آخر الإيذاع بالكلام يؤدى إلى المضاربة والعراك، وبذلك ينتهى الإشكال وتنجع الشدة فى فض الخصام.

٥ – «آخِرْ الزَّمْر طِيطْ»

يضرب للأمر لا ينتج نتيجة نافعة كالزمر فإن آخره ذلك الصوت الذى يقول «طيط» ويذهب في الريح. وللأديب الظريف السيد محمد عثمان جلال المتوفى سنة ۱۳١٥ لما طبع كتابه «العيون» اليواقظ ولم يصادف رواحا: