صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/189

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٧١
الأمثال العامية

۹۳۱ - «إِلْجَارِيِ فِي الْخَيرْ كَفَاعْلُهْ»
أي من يجرى ويسعى فى الخير فهو كفاعله لأنه تسبب فيه، ويروى: (الساعى) بدل الجارى والمعنى واحد، وفى معناه قول البحترى:
وعطاء غيرك إن بذا
ت عناية فيه عطاؤك1
ومن أمثال العرب: (الدال على الخير كفاعله) قال الميدانى: هذا يروى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم. وقال المفضل: أول من قاله اللجيج بن شنف اليربوعي في قصة طويلة ذكرها في كتابه الفاخر.
۹۳۲ - «إِلْجَارِيِ فِي الشَّرّْ نَدْمَانْ»
أى الساعى فيه عاقبته الندم على ما قدم من عمله، وهو من قول القائل:
فإنك تلقى فاعل الشر نادما
عليه ولم يندم على الخير فاعله2
۹٣٤ - «جَارْيَةْ تِخْدِمْ جَارْيَةْ قَالْ دِى دَاهْيَةْ عَالْيةْ»
المراد بالجارية الأمة، أي قيل أمة تخدم أمة مثلها لاضطرارها قال قائل تلك داهية عظيمة رميت بها. يضرب للمتساويين برفع الحظ أحدهما على الآخر. وانظر: (جوار يخدموا جوار من غدرتك يا زمان).
۹۳٤ - «جَا عَلَى الطِّبْطابْ»
الطبطاب (بكسر فسكون): أول ما يقطف من المزر، أي نبيذ الحنطة المسمى عند العامة بالبوظة، وهو أجوده. يضرب للشىء يوافق الرغبة، والمعنى جاء على ما صوره الطبطاب وزينه لشاربه أي وافق ما هجس بالخاطر.
۹۳٥ - «جَاكِ الْمَوْتِ يَا تَارِكِ الصَّلَاةْ»
يضرب لمن يحل وقت عقابه ومناقشته الحساب على ما اقترف.

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ٩٨
  2. نهاية الأرب للنويري ج ٦ أواخر ص ١٠٢