صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/188

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٧٠
الأمثال العامية


٩٢٥ - «إِلْجَادَّةْ وَلَوْ طَالِتْ»
أي الزم الجادّة، وهي الطريق الأعظم ولو كانت طويلة لأنك لا تضلّ فيها بخلاف المقارب والترهات فقد تضلك بكثرة تفرعها وعدم استقامتها. يضرب في هذا المعنى ويراد به أيضاً الحث على سلوك الطريقة الواضحة المستقيمة في الأعمال، وهو قريب من قول العرب في أمثالها: (من سلك الجدد أمن العثار) ومعنى الجدد: الأرض المستوية. يضرب في طلب العافية.
۹۲٦ - «إِلْجَارْ أَوْلَى بِالْشُّفْعَةْ»
معناه ظاهر، ويضرب لمن يكون أولى بالشىء من غيره لعلاقة ما به.
۹۲۷ - «إِلْجَارْ جَارْ وإنْ جَارْ»
قصدوا به التجنيس، ويضرب في تحمل أذى الجار و جوره لكونه أقرب الناس بعد الأهل، ويرويه بعضهم: (جارك وإن جار) أی احفظه واحفظ حق جواره ولو جار عليك.
۹۲۸ - «إِلْجَارْ السِّوّْ يِحسِبِ الدَّاخِلْ مَا يِحْسِبِ الْخَارِجْ»
يحسب: يعدّ، أي جار السوء ينتبه لا يدخل دارنا ويحسدنا عليه ويتغافل عن الخارج أي ما نتفقه من الدخل.
۹۲۹ - «جَارَكْ قُدَّامَكْ وِوَرَاكْ إِنْ مَا شَافْ وِشَّكْ يِشُوفْ قَفَاك»
مطلع عليك في كل حال، وإن لم ير وجهك رأى قفاك لأنك إما أن تواجهه في مرورك عليه، أو يری ظهرك بعد اجتيازك. يضرب في أن الجار لا مندوحة عنه وعن اطلاعه على أحوال جاره والوش (بكسر أوله وتشديد الشين المعجمة): الوجه، وهو مثل عامس قديم أورده الأبشيهى فى المستطرف برواية: (جارك مرآك إن لم ينظر وجهك نظر قفاك)1.
۹۳۰ - «جَارْنَا السَّوّْ مَا أرْدَاهْ إللِّى مِعْنَا كلُهْ واللِّي مِعْهُ خَبَّاهْ»
أي جارنا السوء ما أردأه لأنه يخفى عنا ما معه ويمنع عنا بره ويأكل ما معنا ويشاركنا فيه.

  1. ج ١ ص ٤٣