صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/184

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٦٦
الأمثال العامية


۹۰٦ - «إِلْتَّمْرْ مَا يْجِيبُوشْ رَسَایِلْ»
أي لا تأتى به الرسائل وإنما يبعث به من يريد، والمراد الهدية تهدى ولا تطلب. وانظر في الألف: (اللِّي ينشحت بالبق يتاكل بإيه).
٩٠٧ - «تَمَلِّى الْعَاقْبَةْ عَنِ العُقُولْ غَايْبَه»
على (بفتحتين وكسر اللام المشددة) معناها دائماً، أى إن الماقبة تغيب دائماُ عن العقول ولا يفكر فيها أحد.
۹۰۸ - «تُمُوتْ الْحَدَادِى وعَينهَا فِى الصِّيدْ»
الحدادى عندهم جمع حداية (بكسر الأول وتشديد الثاني) وهى الحدأة، ومن تعبيراتهم قولهم: (عينه في كذا) أى يشتهيه، والمثل قديم فى العامية أورده الأبشيهى فى المستطرف بلفظه1. وفى معناه عند العامة قولهم: (يموت الفروج وعينه في الدشيشة) وسيأتي في الياء آخر الحروف وفي معناه من الأمثال العامية القديمة التي أوردها البدرى في سحر العيون2 قولهم: (تموت القطة وعينها في الليه) أي في الألية. والمراد من شب على شيء شاب عليه. يضرب في استحالة رجوع المرء عما تعوّده وألفه.
۹۰۹ - «تُمُوتْ الرَّقَّاصَةْ وِوِسْطَهَا يِلْعَبْ»
أنظر: (تموت الغازيه وصباعها يرقص).
۹۱۰ - «تُمُوتْ الْغَازِيَّة وِصْبَاعْهَا يُرْقُصْ»
الغازية: الراقصة واللاعبة على الحبل في الريف، والصباع (بضم أوله) الأصبع. والمراد من المثل المبالغة في صعوبة ترك المرء ما تعوده. ويروى: (وكعبها) بدل صباعها ويريدون به عقبها. وفي معناه قولهم: (تموت الرقاصة ووسطها يلعب) وانظر أيضاً قولهم: (يموت الزمار وصباعه يلعب) وسيأتي في الياء آخر الحروف.
٩۱۱ - «التَّنَا وَلَا الْغِنَا»
التنا يريدون به الأصل الطيب، والمراد تفضيله على الغني فى الاختيار، أى من أراد

  1. ج ١ ص ٤٣
  2. ص ١٣٣