صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/182

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٦٤
الأمثال العامية


۸۹٥ - «تُعْرُجْ قُدَّامْ مِكَسَّحْ»
تعرج يراد به هنا: تتعارج. والمكسح: المقعد، أي أية فائدة لك من التعارج أمام المقعد الذى لا يستطيع مساعدتك وإعانتك وأنت إما تفعل ذلك إظهاراً للعجز وطلباً للإعانة. بضرب لمن يتظاهر بأمر للاستفادة منه فيخطئ في استعماله في غير موضعه ويرويه بعضهم: (ما تعرجش أمام مكسحين) وهو أوضح معنى. وانظر: (يعرج فى حارة العرج).
۸۹٦ - «تِعْرَفْ فُلَانْ؟ أَيْوَهْ. عَاشِرْتُهْ؟ لَأ. بَقَى مَا تِعْرَفُوشْ»
أيوه (بفتح فسكون ففتح) حرف جواب بمعنى نعم، وأصلها إى وكذا، ثم ألحقوا بها هاء السكت. والمراد من المثل: لا يعرف المرء وأخلاقه إلا من عاشره.
۸۹۷ - «تغُورِ الْعُورَهِ بفَدَّانْهَا»
تغور: دعاء عليها بالبعد أو الملاك والفدّان (بفتح الأول وتشديد الدال المهملة): الجريب من الأرض. والمراد: لا أتزوج العوراء لغناها فلتبعد هي وجريبها.
۸۹۸ - «تَفُّوا عَلَى وِشِّ الرَّزِيلْ قَالْ دِى مَطَرَةْ»
التف: التفل والبصق، والوش (بكسر الأول مع تشديد الشين): الوجه. والرزيل (بفتح فكسر) وقد يقولون: الرزل (بكسرتين) يريدون به الثقيل الروح والمعاشرة وصوابه: الرذيل والرذل (الذال المعجمة لا الزاي) ومعناه في اللغة: الدون الخسيس والمعنى أنهم بصقوا على وجهه استثقالاً له واحتقاراً، فلم يغضبه ما فعلوا لخسته، بل أوهمهم أنه بحسب ما كان مطراً أصابه منه رشاش.
۸۹۹ - «تِقْرا مَزَامِيرَكْ عَلَی مِينْ یَا دَاوُودْ»
مين (بكسر الأول) يريدون بها من الاستفهامية، والمعنى: مزاميرك على ما فيها من الحكمة لا يسمعها منك أحد على من تقرؤها با نبي الله؟ أي لا حياة لمن تنادى ويروى (زبورك) بدل مزاميرك. ويرويه آخرون: (راح تقرا زبورك) بزيادة راح بأوله.