صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/173

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٥٥
الأمثال العامية


۸٤٥ - «بِیتِ النَّتَّاشْ مَایِعْلَاشْ»
النتاش: الكثير النقش، وهو عندهم الكذب، والمعنى دار الكذوب لا تعلو لأنه يكذب فيما يحدث به عنها وعن بنائها.
٨٤٦ - «بِیتْ يِنْکِرِى وِبِیتْ يِنْشِرِى»
أى الدور بحسب مواقعها وجيرانها فدار تكری، أى تؤجر للغير ولا تسكن، ودار تشترى لحسن موقعها وطيب أخلاق جيرانها، وكلتاهما دار صالحة في نفسها ويروى: (بيت ينشری وعشرة تنکرى) أى ليست العبرة بكثرة الدور؛ فقد يكون لك عشر لا تستطيع السكنى فى واحدة منها فتؤجرها، ودار واحدة تسعى فى شرائها فهى من حيث النفع أفضل من العشر.
۸٤۷ - «بِيرْ تِشْرَبْ مِنُّهْ مَا تِرْمِيشْ فِيهْ حَجَرْ»
أى بئر تستقي منها لا ترم فيها حجراً. والمراد لا تتلف ما فائدته عائدة إليك لا تسىء لمن تحتاج لإحسانه. والعرب تقول فى أمثالها: (لا تبل فى قليب قد شربت منه) والقليب: البئر.
۸٤۸ - «إِلْبِيرِ الْحِلْوْ دَايْماً نَازِحْ»
ويروى بدون لفظ (دايماً)، أى بئر العذبة الماء يقل ماؤها لكثرة المستقين منها. يضرب للكريم يضر به جوده.
۸٤۹ - «إِلْبِيضِ الْخَسْرَانْ يِدَّحْرَجْ عَلَى بَعْضُهْ»
الخسران يريدون به الفاسد، أي أن الطيور على أشكالها تقع، وشبه الشيء منجذب إليه.
۸٥۰ - «بِيضِتْهَا أَحْسَنْ مِنْ لِيلِتْهَا»
أي بيضة الدجاجة أضمر لها وإن لم يجر لها ذكر لدلالة الكلام عليها. والمراد بليلتها ليلة تذبح وتؤكل، أى إن فى الإبقاء عليها نفعاً مستمراً. يضرب فى أن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع، وفى معناه قولهم: (کشکار دایم ولا علامة مقطوعة) وسيأتي فى الكاف.