صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/171

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٥٣
الأمثال العامية


۸۳٥ - «إِلْبِهِيمِ السَّايِبْ مَتْرُوكْ عَوَضُهْ»
أي الدابة المطلقة المهمل أمرها تضيع، فكأن صاحبها استغنى عن ثمنها ولم يحفل بما يعوّض عنها وإلا لاحتاط واحترس بتقييدها وربطها. يضرب في التفريط. وانظر: (اللي مايربط بهيمه ينسرق).
۸۳٦ - «إِلْبِهِيمْ مِنْ وِدْنُهْ وِبَنِي آدَمْ مِنْ لِسَانُهْ»
الودن (بكسر فسكون) الأذن. وبني المراد به الفرد، أي ابن آدم، يريدون أن الدابة تربط من الأذن والإنسان يربط من لسانه والمقصود بالثاني الربط المعنوي: أي يرتبط بما يقول ويجب عليه الوفاء به.
٨٣٧ - «إِلْبِهِيمَةْ الْعِشَرْ مَا تْنَاطِحْشْ»
أي الدابة العشراء لا تتعرض للمناطحة، ولا ينبغي لها ذلك خوفاً على حملها، وفي معناه: (العشر تخاف م النطاح) وسيأتي في العين المهملة. والمقصود من خشي على أمر فليكف عن التعرض لما يسببه.
۸۳۸ - «بُوسْ إِيدْ حَمَاتَكْ وَلَا تْبُوسْ إِيدْ مرَاتَكْ»
البوس: التقبيل. والإيد (بكسر الأول: اليد، وليس المقصود هنا الحثّ على التأدب مع الحماة لأنها في مقام الوالدة، بل المراد إذا أردت أن تطيعك زوجتك وتحسن معاشرتك فعليك بإرضاء حماتك والتزلف إليها وبها تصل إلى مرغوبك.
۸٣۹ - «بُوسْ الإِيدْ ضِحْكِ عَلَى الدُّقُونْ»
ويروى (على اللحى) أي تقبيل اليد خداع واستغفال، وهم يعبرون عن ذلك بالضحك على الدقن، أي اللحية، ومنه قول ابن أبي حجلة1:
وإذا بدا لك ثغره متبسما
فاضحك على ذقن العزول وقهقه

  1. ديوان الصبابة رقم ١٤٧ أدب ص ١١٥