صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/166

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٤٨
الأمثال العامية

للاهج بالشكوى من القلة وهو في كثرة، أي للطمع الذي يقنعه شيء، وانظر في الحاء المهملة: (حبله ومرضعه) إلخ.
۸۱۲ - «بَقَى للشَّخْرَمْ مَخْرَمْ وِبَقَى لِلقِرْدِ زْنَاقْ وِبَقَى لُهْ مَرَه يِحْلِفْ عَلَيهَا بِالطَّلَاقْ»
الشخرم (بفتح فسكون ففتح) اسم من أسماء العرب أتوا به هنا للسجع. والمراد به الشخص الوضيع، وهو المقصود أيضا بالقرد. والخرم صوابه (بفتح فسكون نكسر) وهو في اللغة المسالك بين جبلين، والزناق (بكسر أوله) الخيط أو نحوه يمرّ تحت الذقن ويناط من طرفيه بالقلنسوة ونحوها ليمسكها، والمعنى لقد صار لهذا الوضيع ما يدخل ويخرج منه، أي صارت له دار وصارت له زوجة يتحكم فيها ويحلف بطلاقها وقلنسوة يخشى من سقوطها بعد أن كان مكشوف الرأس كالقرد، وفي معناه من الأمثال العامية القديمة التي أوردها الأبشيهي في المستطرف قولهم: (بقى للكلب سرج وغاشية وغلمان وحاشية)1.
٨١٣ - «بُكْرَهْ تْمُوتْ يَا أَبُو جِبَّةْ وِاعمِلْ لَكْ فُوقْ قَبْرَكْ قُبَّةْ»
بكره (بضم السين أي غدة والمعنى غداً تموت أيها المعجب بنفسه المزهو بجبته لأن الموت لا يفرق بين الغنيّ والفقير ولكني سوف أحافظ على زهوك بعد موتك وأبني لك قبة على قبرك لتزهى بها بين الموتى والمراد التهكم.
۸۱٤ - «بُكْرَهْ نُقْعُدْ عَلَى الْحِيْطَهْ وِنِسْمَعْ الْعِيْطَةْ»
الحيطه (بالإمالة) الحائط والعيطة: الصياح والحلبة. ويروی بدلها: (الزيطه) وهي بمعناها، أي ما تحاولون كتمانه اليوم سيشيع غداً ويشرف الناس من فوق الحيطان لرؤيته وسماع ما يقال عنه.
۸۱٥ - «بُكْرَهْ نُقْعُدْ عَلَى رَاسَكْ وِنْشُوف أفقَاسَكْ»
أفقاسك جمع فقس (بفتح فسكون) وهو عندهم الفرخ الخارج من البيضة، يقولون: فقست البيضة، أي انفلقت وخرج منها القوب. يضرب للمولع بالوقيعة في أبناء غيره والمراد كيف تنال منهم قبل أن تكون على ثقة مما سيكون عليه أولادك.

  1. ج ١ ص ٤٣