صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/142

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٢٤
الأمثال العامية

٦٨٨ - «أّوِّلْ بَيْعَةْ مِنْ دَهَبْ»
أي أوّل ثمن يُعطى لك في سلعتك بعها به فهو من ذهب فإنك غير آمن من كساد السوق ورخص الأسعار. وفي معناه أمثال فصحاء المولدين: «بع المتاع من أول طلبه تُوفَّق فيه».
٦٨٩ - «أَوَّلْ شيلَةْ فِي الحّجِّ تِقيلَةْ»
الشيلة (بالإمالة): الحملة، وإنما تستثقل أول حملة عند تحميل قافلة الحج لأن كل أمر صعب في مبدئه ثم يهون بالتعود على العمل فيه. وفي معناه: (كل شيء أوله صعب) وسيأتي في الكاف.
٦٩٠ - «أَوَّلْ الْقَصِيدَةْ كُفْرْ»
يضرب للأمر الشنيع يظهر أشنع ما فيه في أوله.
٦۹۱ - «أَوَّلْ مَا شَطَحْ نَطَحْ»
شطح: انطلق. والمراد هنا أول ما شرع في العمل وبدأ فيه أساء. يضرب لمن تكون باكورة أعماله الإساءة، وقد وضعوا لأصل هذا المثل قصة للتندير بأهل قاو وبني يحيى بالصعيد ونسبهم للغفلة، وهي أنهم اجتمعوا يتساءلون عن بزر الجاموس الذي ينبت منه فاتفقوا على أنه الجبن، ودفن أحدهم قطعة منه ثم تعهّدها بعد أيام لينظر ما أنبتت فعثر بحجر آلمه فظنه قرن العجل الذي نبت من الجبن وقال متعجبًا: أول ما شطح نطح.
٦۹۲ - «إيَّاكْ عَلَى الطَّلْقْ دَهْ يكُون غُلامْ»
إياك هنا لترجَّى. والعني عسى أن يكون المولود غلامًا بعد هذا الطلق الشديد، أي عسى أن يكون الأجر بمقدار المشقة. وانظر في الياء آخر الحروف قولهم: (يا ريت الطلق كان ملَانْ).
٦۹۳ - «الأيَّاْم الزِّفْت فَايْدِتْهَا النُّومْ»
أي الأيام النكدة الشبيهة بالقار في السواد لا يفيد فيها إلا النوم لأنه ينسي المرء همه. وقد تقدم قولهم: (إن عملت خير النوم أَخْيَرْ).