صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/141

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٢٣
الأمثال العامية

ينبغي للمرء أن يكون له من الأداوّي ما يقوم بحاجاته ويغنيه عما عند غيره، وقد يكون المراد اصنع ما شئت بما تملك ولا تستعمل ما لغيرك فتطالب بصيانته وتلام على امتهانه.
٦٨٢ - «أَهْلِ السَّمَاحْ مَلَاحْ»
يريدون بالسماح: الصفح عن الذنوب. يضرب لمدح الصفح وأهله.
٦٨٣ - «أَهْلِ الْمَيِّتْ سِكْتُوا وَالْمِعَزِّيِّينْ كَفَرُوا»
يريدون بالمعزيين (بتشديد الياء الأولى): المعزين في المصيبة. ومعنى كفروا هنا: أجهدوا أنفسهم بالبكاء والصياح، وهم يعبرون بالكفر عن بلوغ الغاية القصوى من الجهد، أي بلوغ حالة من الجهد تحمل على الكفر. وفي رواية: (أهل الميت صبروا) الخ ويروى: (أصحاب) بدل أهل. يضرب للمبالغ في الرياء.
٦٨٤ - «أَهْلِ الْمَيِّتْ نَامُوا وَالْمِعَزِّيِّينْ قَامُوا»
أي أن المعزين فعلوا مالم يفعله أهل الميت وقاموا مقامهم في الحزن رياء. يضرب في معنى ما تقدمه.
٦٨٥ - «أَهِيَ أَرْضْ سُودَهْ وِالطَّاعِمْ الله»
أي ليست العبرة في الرزق بجودة السلعة بل الرازق هو الله، ينبت لك من الأرض وهي سوداء ما تحيى به.
٦٨٦ - «إِوْعَى تْقَاتِلْ مَطْرَحْ مَا تِكْرَهْ»
أوعى فعل أمر من الوعيان، وهو عندهم بمعنى الاحتراس، ومنه فلان واعي، أي يقظ محترم، والمطرح: المكان. والمعنى: إياك والمقاتلة أو المخاصمة وأنت بين أعدائك ومبغضيك فتخذل لعدم المعين. وانظر قولهم:(الأرض تضرب ويَّا أصحابها).
٦٨٧ - «أَوَّلْ بَيْضَةْ لِلغُرَابْ»
يضرب غالبًا للتسلّي عن أول طفل من الأولاد يموت.