صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/139

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١٢١
الأمثال العامية

ونمر إلا الموت فلا بد لنا من المرور منه، وهو من قول أبي العلاء المعري في لزوم ما لا يلزم:
يا إنس كم يرد الحياة معاشر
ويكون من تلف لهم إصدار
وقد يفسره بعضهم معنى قول الشاعر:
خلقنا للممات ولو تركنا
لضاق بنا الفسيح من الرحاب
٦٧٣ - «إِنْ نَامْ لَكْ الدَّهْرْ لَا تْنَامْ لُه»
أي لا تأمن الدهر في سكونه.
٦٧٤ - «إِنْ نَطَرِتْ ع السِّلَاحْ یَا سَعْدِ الْفَلّاحْ»
نطرت: بمعني أمطرت. والسلاح هنا: سكة المحراث، أي حديدته التي تشق الأرض، والمعنى: إذا أمطرت وقت الحرث فذلك من سعد الزارع. والمراد مدح المطر المبكر.
٦٧٥ - «إِنْ وَقْعِتْ البَقَرَةْ تِكْتَرْ سَكَاكِينهَا»
انظر: (لا تقع البقرة) إلخ.
٦٧٦ - «إِنْحَرَقْ الوِشِّ وِالْقَفَا والعَدَو لِسَّهْ مَا اشْتَفَى»
ويروى: (بَان الوشّ والقفا والعدو ما اشتفى) أي أحاطت بنا المصائب وكشفت ماكنا نستره بالتجمل ولم يشتف بعدُ عدوّنا منّا. وقولهم: لِسَّه (بكسر اللام وفتح السين المهملة المشددة) أصله للساعة، أي إلى الآن. والوشّ (بكسر الأوّل وتشديد الشين المعجمة) الوجه.
٦٧٧ - «انْخُلي يَا أُمّْ عَامِرْ»
أي قد وضح الأمر ولم يبق سبيل إلى الكتمان وإخفاء الدقيق الذي سرقته فانخلي يا زوجتي واعجني. ويوضح معناه قولهم في مثل آخر: (قالوا لحرامي الدقيق احلف قال يا مرة انخلي) أي لا داعي للحلف وها أنا ذا أمر زوجتي بنخله، هذا أصل انخلي يا أم عامر، ثم توسعوا في معناه فصاروا يضربونه لن نال حظًا وتوفيقًا في أموره، يدعو إلى التبسط والتوسع في المعيشة. ويروى بعضهم مكانه: (والله وانخلي)