صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/130

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١١٢
الأمثال العامية

٦۲۷ - «إِنْ كَانْ بِدَّكْ تْنكِيْهْ اسْكُتْ وِخَلِّيهْ»
تنكيه، أى تغيظه وتغلبه، فإن أردت ذلك بالسفيه فاسكت عنه واتركه ولا تجبه، فهو كقول القائل:
إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرَّجت عنه
وإن خلَّيته كمدًا يموت
٦۲۸ - «إِنْ كَانْ بَيَاضى عَ اللِّيفَةْ دِى تَعْنِيفَة وِإنْ كَانْ بَيَاضى عَ الصَّابُون دَا حَالْ يُطُولْ»
الجمع بين الصابون، ويطول عيب فى السجع، أى إن كان بياض لونى متوقفًا على تنظيف جسمى بالليفة ففيه ما فيه من التعنيف، أى المشقّة، وإن كان متوقفًا على الصابون والغسل به فهو شيء يطول بلا نتيجة، وإنّما اللون خلقة. يضرب للاشتغال بأمر لا ينتج المقصود.
٦۲۹ - «إِنْ كَانْ جَارَكْ بَلَا حُكّ بُهْ جِسْمَكْ»
يضرب فى الحث على محاسنة الجار، أى إن كان جارك فى رداءته كالمرض فلا تجتنبه وعاشره على علّاته.
٦۳۰ - «إِنْ كَانْ جَارَكْ فِى خِيرْ إفْرَحْ لُهْ»
أى من المروءة أن تسرّ من ذلك، وقد يزيدون بعده قولهم: (إنْ مَا جَاكْ مِنُّهْ كفَاكْ شَرُّهْ) فیكون المراد سرّ من ذلك لأنك إن لم تصب من خيره كُفیت به شرّ الطلب.
٦۳۱ - «إِنْ كَانْ الدُّعَا بِيْجُوزْ مَا خَلّى صَبِى وَلَا عَجُوزْ»
أى ليست الأمور موقوفة على دعوات الناس ولو أن الدعوات كلّها مستجابة ما بقى على الأرض دَیَّار. ويروى بلفظ: (لو) بدل إنْ وهو الأكثر. وانظر: (الدعا زيّ الطوب) الخ.