صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/113

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٩٥
الأمثال العامية


أى أملأ يدك من البزر وأكثر منه تملأها بعد ذلك من النبات. وانظر فى حرف الميم (ما حشّ إلّاّ بن رشّ).
٥٣٧ - «أًمُّهْ عَيَّاشَهْ وِعَامِلْ بَاشَا»
الباشا: من ألقاب الرتب العالية. وعامل، أى جاعل نفسه. والمعنى أمه تبيع الخبز لفقرهم وهو متعاظم. يضرب لن يتظاهر بالعظمة الكاذبة.
٥۳۸ - «أَمِيرْ وِعَاقِلْ لَا يْهِشْ وَلَا يْنِشّ»
الهَشْ يريدون به طرد الدجاج ونحوها. والنشّ أكثر ما يستعملونه فى طرد الذباب. والمراد التهكم، أى أمير وعاقل رزين لا يتحرّك ولا يعمل عملا. بضرب للعديم النخوة المستضعف.
٥۳٩ - «إنْ أَتَاكْ الْمَطَرْ إِدِّى لُهْ ضهْرَكْ وِإنْ أَتَاكِ المَرِيسِى اِدَّارَى مِنُّه»
إدّى بمعنى أَعْطِ، وأصله من أَدَّى له كذا يؤديه. والضهر: الظهر. والمريسى (بكسرتین والصواب فتح أوله): الريح الجنوبيّة نسبة إلى المَرِيسى بلدة جنوب القطر المصرى. أى إذا أتاك المطر أوله ظهرك حتى لا يصيب وجهك وإدا أتاك المريسى توَارَ منه جملة. يضرب فى ذم هذه الريح.
٥٤٠ - «إنِ اتْعَانْدُوا الْحَمَّارَةْ بِسَعْدِ الرُّكابْ»
لأنهم بذلك يتبارون فى تنقيص الكراء، وهو من حظ الراكبين. والمراد بالحمارة المكارية اللذين يکرون حمير، والأكثر فى رواية هنا المثل: (خِنَاق الحمارة بسعد الركاب) وقد ذكر فى الخاء المعجمة.
٥٤١ - «إِنْ اتْفَرَّقِتْ الْحمْلَة انْشَالِتْ»
انشال، أى رُفع وحل، والمعنى ظاهر. وفى معناه قولهم: (فرق شِمله يخف حمله) وسيأتى فى الفاء. وللسرى الموصلى:
إذا العبء الثقيل توزعته
أكف القوم هان على الرقاب1

  1. نهاية الأرب للنويري ج ٣ ص ١٠٧ .