صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/103

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٨٥
الأمثال العامية

٤۸۱ - «إللِّي يُعقُدْ عُقْدَه يْحِلَّهَا»
لأن عاقد العقدة أعرف بها ويحلها وهو المطالب بذلك قبل سواء لأنّه المتسبب.
٤٨٢ - «إللِّي يِعْمِلْ إيدُهْ مَغْرَفَهْ يُصْبُرْ عَلَى ضَرْبِ الْحِلَلْ»
يعمل إيده، أي يجعل يده، والحلل (بكسر ففتح): جمع حلة (بفتح الحاء واللام المشددة) ويريدون بها القدور من النحاس، أي من يتعرض لأمر فليصبر على ما يصيبه منه. وقد نظمه بعض العصريّين فيزجل فقال:1
مِنْ يِعملِ إيدُهْ مغرفةْ
يصبر على ضرب الحللْ
ولهم في ذلك أمثال أخرى انظرها فيما أوله: (اللِّي يعمل) وانظر أيضاً: (اللِّي يربط في رقبته حبل) الخ.
٤۸۳ - «إللِّي يِعْمِلْ بُه الْجِدْيْ يِعَلَّق بُه الحُمَارْ»
ويروى: (إللِّي يعمل به القرد ما يعَلَّقش على الحمار) ومعنى: (إللِّي يعمل به) ما يجمع من الأجر على العمل. وقولهم: يعلّق من العلِيق، وهو عندهم العَلَف. والمثل موضوع على لسان القَرَّاد، ومن عادته أن يكون معه حمار وجدي يدرّبهما على اللعب. والمراد الذى أكتسبه من لعب الجدى أو القرد أنفقه على علف الحمار ويذهب تعبي سُدّى. يضرب للأمر لا يفي الربح منه بما ينفق عليه. ويشبهه ما رواه الجبرتى2 في ترجمة افرنج أحمد أوده باشا، وكان من عادتهم أن يكون مركوب صاحب هذا المنصب الحمار، فلمّا ارتقى إلى الصنجقية ركب الفرس وأنفق ما جمعه من منصبه الأول على مظهر المنصب الثاني، فكان يقول: (الذي جمعه الحمار أكله الحصان).
٤٨٤ - «إللِّي يِعْمِلْ جَملْ مَا يْبَعْبَعْشْ مِنِ الْعَمَلْ»
يعمل جمل معناه يجعل نفسه جملاً، أي من ظهر بمظهر العظماء ينبغي له أن لا يشكو من متاعب مظهره. ويروي بعضهم هذا المثل: (لَمَّا إنْتَ عامل جَمل بعبعت ليه أمَّال) وسيأتي في اللام.

  1. في ظهر ص ١٢٦ من المجموع رقم ٦٦٦ شعر
  2. ج ١ ص ١٠٦