صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/102

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٨٤
الأمثال العامية

٤٧٤ - «إللِّي يِطْلَعْ مِ الرَّاس يِوْصَلِ التَّاسْ»
معنى يطلع يخرج والميم تخفيف (من) الجارّة، والمراد الحثّ على كتمان السر.
٤٧٥ - «إللِّي يْعَاشِرْ الحَكيِمْ يُمُوتْ سَقِيمْ»
هو مبالغة في ذم الإفراط في العمل بالطبّ واتباع الطبيب لأنّه قد يؤدي إلى عكس المقصود والإفراط في كل شيء مضرّ حتى في المفيد، ولعله قريب المعنى من قولهم: (كُتْرِ الْهَرْشْ يِطَلّعِ البَلَا) لأن الهرش في حكم الاستشفاء بحكّ الجسم ولكنّ الإفراط فيه قد يسبب البثور الرديئة العواقب.
٤۷٦ - «إللِّي يْعَاشِرْ الْفَتَى يُصْبُرْ عَلَى ميطُهْ»
لا يقولون فتى إلّا في الأمثال ونحوها. والميط (بالإمالة): يريدون به مطالبه وتكاليفه، وما يُعانَي منه، ولعله من قول العرب: أمر ذو مَيْطٍ، أي شديد، أو من قولهم: مَيّاط للَّعّاب البطَّال لأن معاشرة مثله متعبة، أي

من يعاشر إنسانًا فعليه أن يتحمل أخلاقه.

٤۷۷ - «إللِّي يِعْجِبُهْ دِي الْكُحْلْ يِكْتِحِلْ واللِّي مَا يِعْجِبُهْ يِرْتِحِلْ»
معناه ظاهر، والمراد هذا ما في الإمكان فمن لم يقنع به فليكف عنه وليتركه.
٤۷۸ - «إللِّي يِعْرَفْ الشَحَّاتْ بَابُهْ يَا طُولْ عَذابُهْ»
ويروى: (إللِّي يعرف البَدَوي طريق بابه) والأوّل أكثر. والمراد بالشحات

الشحّاذ، أي السائل. يضرب للملحف في الطلب الكثير الإلحاح.

٤۷۹ - «إللِّي يِعْطِيهْ خَالْقُهْ مِينْ يِخَانْقُهْ»
يخانقه يتشاجر معه، أي من يعطيه خالقه ويخصه بنعمه من يستطيع دفع ذلك عنه وهل تفيد مقاتلته عليه.
٤٨٠ - «إللِّي يْعَفَّرْ تَعَافِيْر بِتِجي عَلَى دْمَاغُهْ»
التعفير: إثارة التراب من الأرض ولا ريب في أن مَنْ يُثيره يهبط على رأسه ويصيبه لا محالة، يضرب لمثير الفتن والشرور وما يصيبه من عواقبها.