صفحة:الأمثال العامية- مشروحة ومرتبة على الحرف الأول من المثل (الطبعة الثانية).pdf/101

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٨٣
الأمثال العامية


٤٦٨ - «إللِّي يِشْبَعْ بَعْدْ جُوعَهْ ادْعُو لُه بِثَبَاتْ العَقْلْ»
المراد ذكر ما يحدثه الغنى بعد الفقر من البطر والنزق في النفوس.
٤٦٩ - «إللِّي يِصَّبَحْ بُهْ يِبِيع أَوْلَادُهْ»
يضرب لمشئوم الطلعة، أي من يراه في صباحه يحل عليه شؤمه فيبيع ما عنده حتى أولاده وهو مبالغة.
٤٧٠ - «إللِّي يِصَّدَقْ بُهْ الْعَوِيلْ يِلْحَسُهْ»
أي ما يتصدق به العويل، وهو الوضيع الساقط الهمة العالة على الناس، هو أولى بلحسه أي به. يضرب لمن يظهر بما ليس في طوقه. ويضرب أي أيضا لعدم التصديق بما يروى عنه في ذلك، أي لو كان عنده ما يتصدق به كما تقولون لخص به نفسه لأنه أحوج الناس إليه. ويروى: (إللِّي يفرقه العويل يسبقه) وسيأتي، ويرويه آخرون: (إللِّي يصدق به العويل يِشَّدَّق به) أي ليجعله بين أشداقه يتلمَّظ به أي هو أولى بأكله.
٤٧١ - «إللِّي يِضْرَبِ الرِّجَالْ مَا يْعِدَّهُمشْ»
أي من كان في مقدوره ملاقاة الرجال ومقاتلتهم لا يبالى بعددهم ولا تفزعه كثرتهم، فما بال هذا المدّعى الشجاعة أخذ يسأل عن عدد من سيلاقيهم حين اضطر إلى الملاقاة. يضرب للمدّعى يظهر كذبه وقت العمل.
٤۷۲ - «إللِّي يْطَاطى لْهَا تُفَوتْ»
أي الذى لا يصادم حوادث الزمان ويطأطئ لها رأسه تمر عليه وتنقضى. ويرويه بعضهم: (طَاطِي لْهَا تْفُوتْ) بلفظ الأمر وذكر في حرف الطاء. ويرويه آخرون: (مِنْ طَاطَى لْهَا فاتت) وهو من قول العرب في أمثالها: (تطأطأ لها تخطئك) أي أخفض رأسك الحادثة تجاوزك. ومن أمثالهم أي أيضًا: (دع الشر يعبر) يضرب في ترك التعرض للشر.
٤۷۳ - «إللِّي يِطْلَعْ لِلْبَلَحْ يَا يِنْزِلْ يَا يُقَعْ يُمُوتْ»
أي الذي يقدم على المخاطر ويعرّض لها نفسه فأمره بين السلامة والهلاك كالصاعد على النخل فإنه قد ينزل سالمًا وقد يقع فيموت.