صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/95

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٩٥ -

ثم لم نسمع عنه شيئاً، ولا سيما بعد الانقلاب الكمالي الذي انتهَكت فيه حرمة الدين وعلمائه.

شعرة المشهد الحسيني بدمشق: الملاصق للجدار الشرقي لصحن المسجد الأموي وقد سألنا عنها الصديق العلامة الأستاذ كاملاً القصاب الدمشقي نزيل حيفا الآن، فأجابنا بما أفاده عنها أخوه الفاضل السيد سعيد الحمزاوي وهو ما أخبره به عن ابن عمه السيد حسين الحمزاوي عن أبيه السيد عبد الكريم الحمزاوي أن هذا المشهد كان متهدماً تكتنفه أطلال بالية فزاره والي دمشق الوزير فؤاد باشا سنة ١٢٧٨ وسعى لدى السلطان عبد العزيز في تعميره وجعل الدار المجاورة له تكية باسم المقام يطعم فيها الطعام كل يوم بعد العصر، وطلب من علماء دمشق انتخاب مشرف للمقام ومشرف للتكية من أهل الصلاح والعلم، فاختاروا السيد سليماً الحمزاوي والد السيد عبد الكريم المذكور والأخ الأكبر للسيد محمود الحمزاوي مفتي الشام، مشرفاً على المقام لصلة نسبه بصاحبه الإمام الحسين عليه السلام وانتخبوا الشيخ محمداً العاني مشرفاً على التكية، إلا أن التقليد السلطاني جاء باسم السيد خلوصي القادري من أهل القسطنطينية بدلاً من العاني، ثم إن السلطان عبد العزيز أرسل بشعرة من الآثار النبوية لتحفظ بهذا المقام فحفظت فيه وما زالت إلى اليوم يحتفل بإخراجها في العام مرة واحدة في ليلة ٢٧ رمضان ويزورها الناس بعد صلاة التراويح فيقرأ القراء ثم يسارعون في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويخرجها المشرف فيتبرك الحاضرون بتقبيلها وهي بيده، وذكر الصلاة مستمر إلى أن تنتهي الزيارة فتعاد إلى لفائفها