صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/92

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٩٢ -

مع الآثار وهي مجهولة المصدر لا يعلم من أين وقعت لهذا الحجازي. وفي سنة ١٣٤٠ أو ١٣٤١ أضيفت إليها شعرات كانت بالرباط المعروف بتكية1 الكلشني بشارع تحت الربع في قارورة مختومة بالشمع الأحمر ومحفوظة في صندوق من الخشب والزجاج موضوع في خزانة من الخشب والزجاج أيضاً من الصناعة العربية البديعة، فرأى وزير الأوقاف نقلها إلى المسجد الحسيني وحفظها مع الآثار النبوية فنقلت، وأمرها أيضاً مجهول لا يعلم من أين أتت للرباط، ثم في شوال سنة ١٣٤٢ أحضرت الحاجة ملكة حاضنة الأمير كمال الدين ابن السلطان حسين سلطان مصر الساكنة بشارع المبتديان بالقاهرة قارورة صغيرة إلى المسجد الحسيني وأخبرت أن بها شعرات من اللحية النبوية الشريفة، وأنها تريد إهداءها لتحفظ مع الآثار فأجيبت إلى ذلك، وكانت القارورة ملفوفة بقطعتين من الديباج الأخضر وموضوعة في صندوق صغير مكسو بالمخمل الأحمر وملفوف بثلاث لفافات من الديباج الأخضر ثم بلفافة من المخمل البنفسجي مطرزة الحواشي، وهي خمس شعرات على ما يقال مجهولة الأصل أيضاً.

شعرة رباط النقشبندية بالقاهرة: المعروف بتكية النقشبندية بشارع درب الجماميز عن يسار السالك به من ميدان باب الخلق وهي من إنشاء والي مصر


  1. التكية رباط الصوفية وكانوا يسمونها بالخانقاه، وهي في لغة عامة مصر بفتح التاء وكسر الكاف وفتح الياء المشددة وفي اللغة التركية والفارسية بفتح التاء وسكون الكاف وفتح الياء المخففة، وقد يحرفها الأتراك فيقولون فيها تكه بفتحتين بلا ياء.