تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٩ -
وقوله من أُخرى فيه:
وعليك من سيما النبـ
ـيّ مخايل شهدت برشدك
تبدو عليك إذا اشتملـ
ـت ببردة من فوق بردك
وقوله من أخرى فيه أيضاً:
وغدوت في برد النبي وهديه
تخشى لحكم قاصـد وَتُؤمَّل
وقوله فيه أيضاً – وقد ذكر آثاراً أخرى كانت عند الخلفاء سنفرد الكلام عليها:
يتولى النبيُّ ما تتولا
ويرضى من سيرة ما تسير
حزت ميراثهُ بحقٍّ مبين
كل حق سواه إفْكٌ وزور
فلك السيف والعامة والخا
تم والبرد والعصا والسرير
يريد بالعصا: القضيب، وقوله فيه أيضاً:
عليك ثياب المصطفى وَوقاره
وأنت به أولى إذا حصحص الأمر
عمامته وسيفه ورداؤه
وسيماه والهدى المشاكل والنجر
وقال من قصيدة يمدح بها المعتز بن المتوكل، ويهجو المستعين بعد خلعه:
ولم يكن المغترّ بالله إذ سَرى
ليُعْجزَ والمعتزُّ بالله طالبُه
رمى بالقضيب عنوة وهو صاغر
وعُرّى من برد النبي مناكبه
يجدون رؤيتك التي فازوا بها
من أنعم الله التي لا تكفر
ذكروا بطلعتك النبي فهللوا
لما طلعت من الصفوف وكبروا
عز عليهم أن يذكر سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ويذكر معه خليفته وابن عمه فجعلوا صدر هذا البيت (ذكروا بطلعتك الرشيد فهللوا) ولما وصلوا إلى بيت البردة جعلوه (ووقفت في برد الخطيب مذكراً) فليتنبه لذلك، فإن كثيرين من النشء يثقون بكتبهم، فيقعون فيها حرفوه وبدّلوه.