صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/124

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١٢٤ -

الحديث الأشرفية في دمشق المحروسة، وقد رأى فيها نعل النبي صلى الله عليه وسلم فقبلها وقال:

دارُ الحديث الأشرفية لي شفا
فبها رأت عيناي نعل المصطفى
ولثمتها حتى قنعت وقلت يا
نفسي أنعمي أكفاك قالت لي كفى
لله أوقات وصلت بها المنى
من بعد طيبة ما أجلّ وأشرفا
لك يا دمشق عَلَى البلاد فضيلة
أيامك الأعياد1 ألزمها الصّفا

وممن نسبها لابن جابر المذكور المقري في أزهار الرياض، وزاد في آخرها بيتاً وهو:

ولكم بجيرون جررت ولم أخف
ذيلاً وبرحُ هواي فيها ما اختفى

وقد قال الشيخ التاودي في حاشيته على البخاري في باب الشرب من قدح النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من كتاب الأشربة ما نصه: وقد منّ الله عليّ مع حقارتي وضعف تعلّقي بالسنَّة والحديث بأنّي رأيت فرداً من نعل النبيّ صلّى الله عليه وسلم ومسحت به وجهي وعيني وذلك في العشرة الأخيرة من المائة الثانية عشرة، وهذه النعل بدار الأشراف الطاهريين بعدوة الأندلس قرب مصمودة هناك معروف جدهم بصاحب النعال، وكان السلطان مولاي إسماعيل جبر عَلَى أخذها فأعطوه واحدة وكتموا الأخرى فلهذا لا يطلعون عليها أحداً، وهي عندهم في ربيعة في صندوق في مكان معظم محترم، ورأيت حوله خط واحد من العلماء ممن


  1. تقدم لنا نقل هذه الأبيات عن فتح المتعال للمقري وبها في هذا البيت (لازمها) مكان ألزمها وهو أوضح معنى.