صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/117

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١١٧ -

صلى الله عليه وآله وسلم الشريفة الآن فيما نعرفه كان بقي نعلان بدمشق، كل فردة في مكان، واحدة بالأشرفية دار الحديث بقرب القلعة، أنشدونا لشيخ الإسلام شيخنا الإمام المحدث أمين الدين الأَنفيّ المالكي1:

وفي دار الحديث لطيف معنًى
وفيها منتهى أربي وسولي
أحاديث الرسول عليّ تتلى
وتقبيل لآثار الرسول

والفردة الثانية في الدماغية2 المدرسة المعروفة للشافعية، ذهبتا في وقعة تيمورلنك لا يدري أين ذهبتا، والله أعلم. ا.هـ.

قلت: الذي ذكره العلامة عبد الباسط بن موسى العلمويّ في مختصر تنبيه الطالب وإرشاد الدارس3 (ص ٧) أن تيمورلنك أخذهما في تلك الوقعة ونص ما قال في كلامه على دار الحديث الأشرفية: «وبها نعل النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت عند الإمام نظام الدين أبي العباس أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السلميّ مولده بدمشق سنة ٥٦٠، وكان ورثها، أي النعل من آبائه وكان الأشرف يقربه ويجله لأجلها ويؤمل أن يشتريها


  1. هو أمين الدين محمد بن علي بن الحسن الشهير بالأنفي بفتح الهمزة والنون وكسر الفاء المتوفى سنة ٧٨٦ (لحظ الألحاظ لابن فهد ص١٦٧–١٦٨ من مجموعة ذيول الحفاظ وشذرات الذهب ص ٥٩٦ ج ٣).
  2. مدرسة كانت بدمشق مشتركة بين الشافعية والحنفية أنشأتها السيدة عائشة جدة فارس الدين بن دماغ سنة ٦٣٨ وهي زوجة شجاع الدين محمود بن دماغ العادلي، وقد زالت هذه المدرسة وأقيم الآن في موضعها مصنع لعمل النشا ودار للسكنى كما في منادمة الأطلال لابن بدران.
  3. اختصر فيه كتاب تنبيه الطالب وإرشاد الدارس لما في دمشق من الجوامع والربط والمدارس لمحيي الدين عبد القادر العليمي المتوفى سنة ٩٢٧.