صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/112

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ١١٢ -

الأشرف ما صورته: «وقد كان شجاعًا كريماً جواداً محباً للعلم وأهله، لاسيما أهل الحديث ومنادمة1 الصالحين، وقد بنى لهم دار الحديث بالسفح» إلى أن قال: «وجعل فيها نعل النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما زال حريصاً عَلَى طلبه من النظام ابن أبي الحديد التاجر».

وممن ذكره العلماء واجتمعوا به من بني أبي الحديد أبو الحسين بن أبي الحديد، ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق، وملخص ما نقله عنه المقري في التعريف به أنه أبو الحسين عبد الرحمن بن عبد الله بن القاسم بن الحسن بن عبد الله بن أبي الحسن أحمد بن أبي الفضل عبد الواحد بن أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم بن سليمان المعروف بابن أبي الحديد السلمي الخطيب كان شيخاً صالحاً سليم الجانب سديد السيرة من بيت الحديث والخطابة، وكان جده الأعلى أبو الحسن بن أبي الحديد من مشهوري المحدثين. قال ابن عساكر سمعت عنه بدمشق أجزاء ودخلت داره المليحة وقرأت عليه، ورأيت نعل النبي صلى الله عليه وسلم معه، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ٤٦٤ بدمشق ووفاته بها نهار يوم السبت مستهل جمادى الآخرة من سنة ٥٤٦ ودفن في مقابر باب الصغير. ا.هـ2.


  1. في نسخة: ومقارنة.
  2. راجعنا هذه الترجمة في نسخة تاريخ ابن عساكر التي عندنا فلم نجد فيها ذكراً للنعل الشريفة والنسخة كثيرة السقط والتحريف لا يعول على ما فيها، وبها أيضاً اختلاف في نسب عبد الرحمن المذكور عما ذكره المقري فإنه بها (عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أحمد) إلخ بإسقاط القاسم وبإسقاط عبد الله الذي بعد الحسن وهو الموافق لما في نسخة مخطوطة عندنا في الإصابة للحافظ ابن حجر في ترجمة جده الأعلى سليمان المعروف بأبي الحديد ولكن جاء في نسخة أخرى مخطوطة عندنا أيضًا في الإصابة والنسخة المطبوعة بمطبعة السعادة بالقاهرة (عبيد الله) بدل عبد الله وليحقق هذا النسب.