صفحة:الآثار النبوية (الطبعة الأولى).pdf/109

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
النعال النبوية

النعل التي كانت عند السيدة عائشة: ذكرها العلامة الأديب أحمد بن محمد المقري، مؤلف نفح الطيب في كتابه فتح المتعال في مدح النعال، الذي ألفه في مثال النعل النبوية وما قيل فيها، وقد أورد لها عدة أمثلة أقواها في الصحة مثالان: ذكر أن الأول منهما حذى عَلَى نعل نبوية كانت عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأن هذا المثال1 هو معتمد عدة من الأئمة الثقات: كأبي بكر بن العربي، وابن عساكر، وابن مرزوق، والفارقي، والبلقيني، والسخاوي، والسيوطي، وابن فهد، وغيرهم. وأتى على ما يثبت ذلك من الروايات بأسانيدها، ثم صارت هذه النعل الشريفة لإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي، وسبب ذلك على ما رواه عن الثقات أنها كانت عند عائشة رضي الله عنها، ثم صارت من قبلها إلى أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وكانت أم كلثوم تحت طلحة بن عبيد الله، فلما قتل يوم الجمل خلفه عليها عبد الله2 بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة المخزومي، وهو جدّ إسماعيل المذكور الذي كانت عنده النعل، ثم ذكر نعلاً أخرى كانت بالمدينة،


  1. كان بعضهم يحذو على النعل الشريفة نعلًا يحفظها ليحذو عليها غيره، وبعضهم يجعل المثال مخطوطًا على الورق.
  2. ذكر المقري أنه رأى في بعض الروايات أن الذي خلف طلحة على أم كلثوم هو عبد الرحمن، والذي تبين له أنه ابنه عبد الله لأدلة ذكرها.