صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/68

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٦٦ -

معرفاً زيجه المعنون (بالغ)1 ثمّ زيجه المعنون بالجامع، ثمّ مجمله فِي علم النجوم، ثمَ سائر تصانيفه كمثل معرفة الأسطرلاب وعمله وغير ذلك وخالفه بعض المهندسين في تقويم المريخ، فاستخرج جدولاً وسمّاه إصلاح تعديل المريخ، ومما نقل عنه قوله: إذا طلب رجلان أمراً واحداً ناله أسعدها جدّاً؛ من لم يعرف عيوبه، لم يكن مشفقاً على نفسه.

١٠٢- (أبو الحسن الأنبري2 الحكيم)

كان حكيماً، والغالب عليه الهندسة وكان الحكيم عمر الخيَّام3 يستفيد منه وهو يقرر له المجسطي، فقال بعض الفقهاء يوماً للأنباري: ما تدرس؟ فقال: أفسِّر في آية من كتاب الله تعالى، فقال الفقيه: وما تلك الآية؟ فقال: قول الله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنظُرُوٓاْ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَٰهَا، فأنا أفسِّر كيفية بنائها

ونقل عنه قوله: إذا هممت بشرٍّ فسوِّف؛ الصدق يقبله منك العدو، والكذب تردّه عليك نفسك


  1. في كشف الظنون الزيج الجامع والبالغ لكوشيار وهو كتابان فليحقق هذا الاسم، ج ٣ ص ٥٦٣–٥٦٤ من طبعة لندن. وتتمة كلام صاحب كشف الظنون هي: وهو كتابان في علم حساب الكواكب وتقاويمها وحركات أفلاكها وعددها مبرهنة بالبراهين الهندسية جمع فيها بين الأعمال الحسابية والجداول والهيئة والتوقيعات على حساب الأبواب.
  2. لعله الأنباري كما ورد بعد ذلك في الترجمة أو (الأنبري) نسبة إلى أنبر وهي مدينة بالحوزجان ذكرهما ياقوت في معجمه، إلا أنه قال في آخر كلامه عليها: «ولعلها الأنبار المقدم ذكرها والله أعلم».
  3. عمر الخيام هذا توفي حوالي عام ٥١٧هـ. انظر ص ١٨٣ من كتاب «تراث العرب العلمي» لقدري حافظ طوقان.