في ذلك التهذيب إلى الزيج الأرجاني1، ووجدت نسخاً كثيرة من الزيج الأرّجانِيّ بخطه
ومن كلماته قرله في بعض كتبه: ليس الجصاص كالباني، ولا البانِي كالمهندس؛ فالمهندس بطليموس، والباني هو البتاني، ومرتبتي مرتبة الجصاص وقال: قطع الكلام بعد افتتاحه سخف، والسخف دناءة
هو بغدادِي المنشأ والمولد وكان شريفاً من أولاد جعفر الطيّار وبه نزق فصنف الزيج المنسوب إليه، واتفق المهندسون بأسرهم على أن تقويم المريخ من زيجه يوماً2 في الماء فلم يوجد منه إلا نسخة سقيمة، وكان عالماً بالهندسة وأجزائها، عارفاً بالقانون الفيثاغوري في الموسيقى ومما نقل عنه، وإن كانت أخلاقه أخلاق المجانين قوله: «كن إمّا مع الملوك مكرماً أو مع الزهاد متبتلاً». وأقول: هذا كلام رصين، حوله من الحكمة حصن حصين، ولكنَّه رمية من غير رام.
كان مهندساً ملء إهابه، داخلاً بيوت هذا الفن من أبوابه، وكفاه