صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/61

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٥٩ -

إلى مكة لذلك ومات هناك بعد الفراغ من المارة، وصاهره الظاهر برقوق سلطان مصر على ابنته، فنال بذلك وجاهة، وقد خلط بعضهم بينه وبين ابنه الآتي بعده. وترجمه أيضا الفاسيّ في «العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين»، ولا يخرج ما فيه عما ذكره السخاوي.

۸۸ – الطولوني

ابن المتقدم قبله. وهو محمد بن أحمد الطولوني المهندس، ذكره السخاوي بهذا اللقب في «الضوء اللامع»، وقال: «مضى فيمن جدّه أحمد1 بن علي بن عبد الله، وبمراجعة الموضع الذي أحال عليه، وجدناه يقول: «محمد بن أحمد بن أحمد بن علي بن عبدالله بن علي ناصر الدين ابن الشهاب بن الطولوني، المعلم بن المعلم الماضي أبوه. كان يلي معلميّة السلطان، وتزوّج الظاهر2 بأخته، مات بعد أبيه بأشهر في ليلة الخميس خامس عشري رجب سنة ٨٠١هـ، ودفن من الغد في تربتهم بالقرافة بعد أن صلى عليه في مشهد حضره الخليفة المتوكل على الله وغالب الأمراء والأعيان.

وكان شاباً جميل الوجه طويل القامة لديه مشاركة وله اعتقاد في الفقراء ذكره العيني وغيره». انتهى ما ذكره السخاويِّ بنصّه، ويستفاد


  1. تقدم في ترجمة أبيه (أحمد بن محمد بن علي).
  2. هو الظاهر برقوق سلطان مصر في ذلك العصر، ومن الغريب أنه توفي أيضًا في سنة ٨٠١هـ.