صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/55

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٥٣ -

بديع الزمان، أبو العز1 بن إسماعيل بن الرزاز الجزري. كان من مهندسي الحيل (الميكانيكا) في القرن السابع، ولم نقف له على ترجمة، وإنما عرفنا فضله من كتاب له عندنا مخطوط مصور منقول عن نسخة شمسية بدار الكتب المصرية بالقاهرة، مما كان جلبه إليها من القسطنطينية صديقنا الأستاذ أحمد زكي باشا واسم هذا الكتاب (کتاب الحيل الجامع بين العلم والعمل) على ما في نسختنا، وذكره صاحب کشف الظنون في حرف الكاف باسم (كتاب الآلات الروحانية) وقال إنّه ألّفه لقره أرسلان الأزبُقي، ولم يذكر وفاة المؤلف ولا زمنه وإنما عرفنا أنه من القرن السابع لأن قره أرسلان بن أرتق المذكور تولى الملك سنة ٦٥٨هـ على ما «في أخبار الدول» للقرمانيّ.

وقد أبدع في هذا الكتاب وذكر به غرائب تدلّ على تضلّعه في هذا العلم ووصف فيه آلات اخترعها وعملها بيده، وفيها ما يشتمل على تماثيل تتحرك بالماء أو أصوت بقوة الريح، وقد قسمه إلى ستة أنواع: الأول في الساعات، والثاني في الأواني العجيبة، والثالث في الآلات الزامرة، والرابع في إخراج الماء من المواضع العميقة، والخامس في الإبريق والطشت، والسادس في بعض الصور والأشكال.


  1. في نسخة «كشف الظنون» المطبوعة ببولاق: أبو العزيز.