صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/50

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٤٨ -

أبو حفص عمر بن الحسن بن الفوني، ذكره العماد الكاتب في خريدة القصر وجريدة العصر، فقال فيه: لغوي شاعر كاتب منجم مهندس، وأورد شيئاً من شعره، ولا يخفى أن العماد ترجم في هــــذا الكتاب أعيان عمره، فالمترجم على هذا من مهندسي القرن السادس.

محمد بن عيسى بن عبد المنعم من أهل صقلية، ومن أصحاب العلم بعلمي الهندسة والفلك، وكان ماهراً فيهما قيما بهما مذكوراً بين الحكماء هناك بأحكامهما. ذكره القفطي1 وذكره أيضاً العماد الكاتب في خريدة القصر، فقال فيه: «كاتب شاعر بارع ماهر؛ مهندس منجم، لغارب الفصاحة متسنم، وفي ملتقى أولى العلم كميّ معلم». والعماد كان من أهل القرن السادس وترجم في كتابه هذا أعيان عصره.

المدعو بالسديد البغدادي، كانت له معرفة تامة بالكلام والمنطق والهندسة، وكانت له اليد الطولى في هندسة الدور وعمارتها، وكان


  1. أخبار الحكماء ص ٨٩: وقد ذكر أن له شعراً رائقاً ومنه:
    أنا والله عاشق لك حتى
    ليس لي عنك يا منى النفس صبر
    وحياتي إن تم لي منك وصل
    ومماتي إن دام لي منك هجر