صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٣٠ -

والهندسة والنجوم، وقعد في قرطبة لتعليم ذلك، ولكن يظهر أن الغالب عليه كان الفلك، وله زيج مختصر، وكتاب في العمل بالأصطرلاب. واستقر أخيراً بمدينة دانية ومات بها ذكره صاعد1 وابن أبي أصيبعة، وقال ابن بشكوال في الصلة: إنه توفى سنة ٤٢٦.

٣١ - الناشئ

أبو مروان سليمان بن عيسى الناشىء المهندس. ذكره لسان الدين في «الإحاطة» عرضاً في ترجمة أصبغ بن محمد المعروف بابن السمح، وذكره كذلك في ترجمته صاعد في طبقات الأمم، وابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء. ثم أفرده صاعد بترجمة قال فيها إنه كان من مشهوري تلاميذ ابن السمح، وكان بصيراً بالعدد والهندسة وله عناية بالطب والنجوم، غير أنه قال في اسمه سليمان بن محمد بن عيسى. فإما أن يكون لفظ (محمد) سقط من نسختي الإحاطة وعيون الأنباء، أو يكون ذكر في الكتابين المذكورين منسوباً لجده وكثيراً ما يفعل المؤرخون ذلك.

أبو القاسم أصبغ بن محمد بن السمح المهندس الغرناطي. كان بالأندلس في زمن الحكم، وكان محققاً لعـلم الهندسة والعدد، متقدماً في علم الهيئة، وكانت له مع ذلك عناية بالطب وله تآليف حسان،


  1. طبقات الأمم ص ٨٠: وقال عنه: أنه أنجب من أهل قرطبة تلاميذ جمة و«دانية» هى قاعدة الأمير مجاهد العامري من ساحل البحر الأندلسي الشرقي.