صفحة:أعلام المهندسين في الإسلام (الطبعة الأولى).pdf/22

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تم التّحقّق من هذه الصفحة.
- ٢٠ -

العباس على بن سعيد اشتغل بالفلك، وكان فيما بعمل آلات الرصد، وصحب المأمون فندبه إلى مباشرة الرصد، على ما ذكره القفطي، وقال ابن النديم: إنه كان في جملة أصحاب الأرصاد، والغالب عليه الهندسة ومن تأليفه كتاب تفسير إقليدس، وكتاب الأشكال التي زادها في المقالة الأولى من إقليدس.

هو صاحب الرصد في أيام المأمون، وكان متبحراً في علوم الهندسة. قال: إذا غلبت القوة الغضبية والشهوانية العقل، لا يرى المرء الصحة إلا صحة جسده، ولا العلم إلا ما استطال به، ولا الأمن إلا في قهر الناس، ولا الغنى إلا في كسب المال؛ وكل ذلك مخالف للقصد، مقرب من الهلاك.

كان مهندساً خائضاً غمرات العلم، وساق المؤرخون تآليفه وأوردوا شيئاً من كلامه، على نحو ترجمته في تاريخ الحكماء وتاريخ الاطباء.