صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/31

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

أما والله لو شئتم لنعيدنَّها جَذَعة »

لقد لج الحباب في الخصومة، واستعمل في خطبته ألفاظاً شديدة وحرض الأنصار على إجلاء المهاجرين من المدينة إذا لم يولوهم الخلافة وتوعدهم بالشر لذلك قال له عمر محتدًا، إذن يقتلك الله. قال: بل إياك يقتل.

قال أبو عبيدة :«يا معشر الأنصار إنكم أول من نصر وآزر فلا تكونوا أول من غير وبدل».

وعندئذ قام بَشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس الخزرجي الأنصاري ، ويكنى أبا النعمان فقال:

«يا معشر الأنصار إنا والله لئن كنا أولى فضيلة في جهاد المشركين و سابقة في هذا الدين، ما أردنا به إلا رضا ربنا ، وطاعة نبينا والكدح لأنفسنا. فيا ينبغي لنا أن نستطيل على الناس بذلك، ألا إن محمداً من قريش وقومه أحق به وأولى، وايم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبداً فاتقوا الله ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم»

فأراد أبو بكر بحكمته أن يضع حدّاً لهذا الخلاف خشية استحكامه فرشح للخلافة اثنين من المهاجرين

-30-