انتقل إلى المحتوى

صفحة:أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين.pdf/29

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

ولرسوله، وجعل إليكم هجرته وفيكم جلة أزواجه وأصحابه فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا بمنزلتكم ، فنحن الأمراء وأنتم الوزراء، لا تُفْتاتون بمشْوَرة، ولا تُقضى دونكم الأمور.

خطبة الحُبَاب بن المنذر

فقام الحُبَاب بن المنذر بن الجَموح الأنصاري الخزرجي السَّلمي ، ويكنى أبا عمر وكان يقال له ذو الرأي. فقال :

« یا معشر الأنصار املكوا عليكم أمركم فإن الناس في فينكم وفي ظلكم ولن يجتري مجترىء على خلافكم، ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم ، أنتم أهل العز والثروة ، وأولو العدد والمَنَعة والتجربة، ذوو البأس والنجدة وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون، ولا تختلفوا فيفسد رأيكم، وينتقض عليكم أمركم أبي هؤلاء إلا ما سمعتم فمنا أمير ومنهم أمير»

ورد عمر بن الخطاب على الحُبَاب فقال :

-28-